واشنطن بوست: بعد الإفراج عن الصحافيين الأمريكيين.. ماذا عن عبدالجليل السنكيس؟
البحرين اليوم – (خاص)
قالت الصحافية المصرية هبة حبيب، في تقرير لها بصحيفة الواشنطن بوست، بأنّه في الوقت الذي أفرجت السلطات الخليفية في البحرين عن الصحافيين الأمريكيين الأربعة مؤخراً، فإن هناك إعلاميين ومدونين بحرانيين لازالوا خلف القضبان.
التقرير الذي نُشر بتاريخ، 17 فبراير، تركّز على حالة الدكتور عبد الجليل السنكيس، المحكوم بالمؤبد، وهو معروف – إضافة إلى نشاطه السياسي والحقوقي – بأنّه مدوّن وله نشاطه الصحافي، بحسب التقرير، إلا أنه لا “يوجد دعم ضاغط من أجل إطلاق سراحه، أو حتى تلقيه لمعاملة إنسانية داخل السجن”، وانتقد التقرير “غياب الاهتمام الدولي” لحالته بالمقارنة مع ملف الصحافيين الأمريكيين الأربعة.
التقرير أشار إلى بيان عائلات الصحافيين بعد الإفراج عنهم، والذي عبّر عن الامتنان للسلطات “الخليفية” والسفارة الأمريكية في البحرين لحلّ قضيّة أبنائهم “سريعاً”، مشيرا إلى “العمل بلا كلل” الذي بُذل من أجل إطلاق سراح الصحافيين.
في المقابل، يقول التقرير بأن السنكيس – وغيره من الصحافيين والإعلاميين البحرانيين – لا زالوا يقبعون داخل السجون “رغم أن تهمهم قريبة من التهم التي وُجّهت للأمريكيين، ويتصل بدورهم في تغطية أحداث ثورة الربيع في البحرين قبل 5 سنوات”.
في سياق آخر، يقول التقرير بأنه في حين واجهت السلطات الخليفية – بمساعدة دول الخليج الأخرى – ثورة 2011 واستعلمت القوة لسحقها، إلا أن “القرى ذات الأغلبية الشيعية لا تزال تغلي بالسخط، وترفع ذات المطالب التي دعت إليها منذ 5 سنوات”، والتي تتركز على إنهاء التمييز المذهبي و”الإصلاحات السياسية”، بحسب التقرير الذي يذكّر ببعض التقارير الأخيرة بشأن البحرين، التي احتلت المرتبة 163 من بين 180 دولة في العالم في مجال حرية الصحافة، بحسب مراسلون بلا حدود، فيما تؤكد لجنة حماية الصحافيين بأن هناك 7 على الأقل من الصحافيين البحرانيين خلف القضبان، وأن العديد منهم يواجهون محاكمات غير عادلة.
وينقل التقرير عن مركز البحرين لحقوق الإنسان بأنّه تم اعتقال أكثر من 400 مواطن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام 2015.
بالعودة إلى السنكيس، يضع التقرير عناوين عامة حول سيرته، منذ اعتقاله في العام 2011، كما يقف عند إضرابه الطويل عن الطعام، والذي امتد 113 يوماً “احتجاجا على الأوضاع في سجن جو المركزي”، كما يشير إلى التعذيب الذي تعرض له داخل السجون.
ويذكّر التقرير بأنّ السنكيس هو أستاذ سابق في كلية الهندسة بجامعة البحرين، وهو زميل داربر هيلز في مركز جامعة ستانفورد للديمقراطية. وهو “ناضل من أجل الإصلاح السياسي، ومناهضة التعذيب، وله كتابات حول ذلك على مدونته (الفسيلة)”.
واستشهد التقرير بعبارة وردت في مدونة السنكيس المحظورة داخل البحرين، يقول فيها “من حقّ الفسيلة أن تنمو، وأن تحتضن السماء دون عائق أو مضايقة”.