“هيومن رايتس ووتش”: يجب على السعودية التحقيق في ادعاءات بالتعذيب
من الرياض-البحرين اليوم
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” النظام في السعودية للتحقيق الفوري في ادعاءات بتعذيب ما لا يقل عن 17 معتقلا جرى نقلهم للمستشفى للعلاج.
وأفاد موقع “ميدل إيست آي” أن هيومن رايتس ووتش طالبت السعودية بالتحقيق الفوري في إدعاءات بأن السلطات “عذّبت وأساءت معاملة أشخاص بارزين” خلال ما سُمي بحملة ” مكافحة الفساد “في السعودية، لافتة إلى أن من بين المعذّبين متعب بن عبدالله نجل الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” كتب في موقع “ميدل ايست آي” قائلا” إن العديد من الشخصيات البارزة التي تم اعتقالها تعرضت إلى المعاملة الوحشية التي تركت آثارا على الأجساد وليس على الوجه لكيلا تظهر علامات التعذيب فيما بعد عند ظهورهم أمام الجمهور لاحقا”.
كما أن صحيفة نيويورك تايمز أفادت أيضاً بإدخال ما لا يقل عن 17 شخصاً من المحتجزين إلى المستشفى، أحدهم اللواء علي القحطاني وهو ضابط في الحرس الوطني السعودي، وقد توفي أثناء احتجازه. وقال التقرير إن رقبته كانت ملتوية بشكل غير طبيعي كما لو كانت مكسورة، وكانت جثته مغطاة بكدمات تؤكد سوء المعاملة.
ومن جانبها قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “تمثل سوء المعاملة المزعومة في فندق ريتز كارلتون ضربة خطيرة لمزاعم محمد بن سلمان بأنه إصلاحي حديث”، مضيفة “في الوقت الذي يعمل فيه ولي العهد على جذب الاستثمارات الأجنبية، فإن على المستثمرين أن يفكروا مرتين في تجاهل السعوديين لسيادة القانون والحقوق الأساسية”.
ودعت هيومن رايتس ووتش السعودية إلى “اتخاذ إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو غيرها من التدابير لمنع أعمال التعذيب”.
ولفت موقع “ميدل إيست آ ي” إلى أن 56 سعودياً لايزالون رهن الاحتجاز بعد الإفراج عن أكثر من 300 شخص.
وقد تم الاستيلاء على أكثر من 106 مليار دولار من 381 مواطن سعودي، وفقا لبيان صدر في 30 يناير عن المدعي العام السعودي.
كما أكدت هيومن رايتس ووتش أيضاً أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي أيضاً “الحق في عدم الاحتجاز التعسفي”، معتبرة أن احتجاز المعتقلين في مراكز احتجاز غير رسمية ينتهك المعايير الدولية، حيث تم وضع الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون في الرياض.
وقالت سارة ليا ويتسن “من الرائع أن الحكومة السعودية تريد محاربة الفساد، لكن تكتيكاتها المزعومة تبدو أشبه بالابتزاز، وتسخر من سيادة القانون”، مردفة “في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الجديدة تسويق مؤهلاتها الإصلاحية للجمهور، والحكومات والمستثمرين، ينبغي عليهم إلقاء نظرة فاحصة على ما حدث بالفعل في فندق ريتز كارلتون الرياض وعلى وآثاره”.