هيومن رايتس ووتش تكشف عن تفشي فيروس كورونا في سجون الإمارات
البحرين اليوم – بيروت
كشف تقرير أصدرته منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ الأربعاء 10 جون, عن تفشي فيروس كورونا في في ثلاثة مراكز احتجاز على الأقل في دولة الإمارات العربية المتحدة, داعية السلطات لاتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء.
ونقلت المنظمة عن أقارب سجناء في سجن الوثبة قرب أبو ظبي، وفي سجن العوير ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دبي قولهم إن السجناء في هذه المراكز ظهرت عليهم أعراض الإصابة بـ كورونا أو ثبتت إصابتهم, لافتين إلى ان بعض السجناء، الذين لدى بعضهم أمراض مزمنة، حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، وإن الاكتظاظ والظروف غير الصحية تجعل التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الموصى بها صعبة للغاية، وإن السلطات لا تقدم معلومات إلى السجناء وعائلاتهم حول التفشي المحتمل أو الإجراءات الاحترازية.
ويسود قلق بين عائلات المعتقلين حول مصير ذويهم في ظل هذه الأوضاع الغير إنسانية في سجون الإمارات. ومن جانبه دعا مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس الإماراتية لتهدئة مخاوف أُسر السجناء عبر ”السماح بالتفتيش من قبل مراقبين دوليين مستقلين“.
لفتت المنظمة إلى ان عديد من أفراد عائلات السجناء لم يتمكنوا من التواصل مع أقاربهم المسجونين لأسابيع, مشيرين إلى أن سلطات السجون الإماراتية لم تتخذ الإجراءات المناسبة لمنع انتشار الفيروس، مثل توفير كميات أكبر من الصابون ومعقم اليدين أو توزيع القفازات والكمامات على المحتجزين.
ورأت هيومن رايتس ووتش أنه ”ينبغي لجميع سجون الإمارات تمكين السجناء من تطبيق التباعد الاجتماعي بحسب التوجيهات المحددة لعامة السكان، دون اللجوء إلى الظروف العقابية التي تشبه الحبس الانفرادي“ مضيفة“ كما ينبغي للمسؤولين الحكوميين أيضا ضمان حصول كل محتجز على الرعاية الطبية الملائمة.
ودعت المنظمة السلطات الإماراتية لتخفيض عدد نزلاء السجون بشكل أكبر للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان حصول كل شخص في السجن على المعلومات الحيوية والتواصل الآمن مع الأسرة والمحامين.
وقال بيْج: “ينبغي أن تكون السلطات الإماراتية صريحة بشأن ما يجري وأن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار الفيروس على نطاق أوسع، ما قد يعرّض حياة السجناء لخطر شديد”.