طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء (4 أبريل 2016) المشاركين في محادثات السلام حول اليمن، بمناقشة جرائم الحرب التي تُرتكب فيها.
ودعت المنظمة في بيان لها اليوم، المشاركين في محادثات سلام اليمن، إلى “مساندة التحقيقات الدولية ومساعي العدالة الانتقالية وتعويض الضحايا باعتبارها العناصر الأساسية لأي اتفاق يُبرم”.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيانها إن “النزاع المسلح في اليمن اتسم بانتهاكات عديدة لقوانين الحرب من قبل جميع الأطراف، وهي انتهاكات لم يتم التحقيق فيها ولم تؤد لأي انتصاف لضحايا الهجمات غير القانونية”.
وأكّدت المنظمة على تنفيذ التحالف الذي تقوده السعودية لغارات جوية “عشوائية ضد أحياء سكنية، وأسواق، ومنشآت مدنية أخرى، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين”. كما واتهمت أطراف الصراع الأخرى بارتكاب انتهاكات.
وقال “جو ستورك” نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيان، إنه “من المهم أن تتطرق محادثات سلام اليمن لفظائع الماضي بقدر تناولها ترتيبات المستقبل السياسية”، مضيفاً “يجب وضع آلية للتحقيق في الانتهاكات وملاحقة الجناة ومساعدة الضحايا”.
وأكدت المنظمة في بيانها على ضرورة تضمين أي اتفاق للسلام “لآلية تسمح بتحقيقات دولية مستقلة في انتهاكات جميع الأطراف منذ بداية العمليات العسكرية في اليمن أواخر 2014، مع توفير مسار نحو ملاحقة الجناة قضائيا. كما أن الحكومات مُلزمة بتقديم تعويضات مناسبة لضحايا انتهاكات قوانين الحرب”.
يذكر أن قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية تشنّ حربا عدوانية على اليمن منذ أكثر من عام، وأدّت إلى سقوط آلاف الضحايا بين صفوف المدنيّين، وألحقت دمارا بالبنية التحتية لواحدة من أفقر دول العام.
وتجري حاليا محادثات سلام في دولة الكويت لوضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وتوجّه اتهامات إلى الرياض بعرقلة المفاوضات وعدم إنجاحها من أجل إدامة العدوان السعودي الذي فشل في تحقيق أهدافه.