هيومن رايتس ووتش: البحرين مستمرة في انتهاكات حقوق الإنسان رغم الافراجات الأخيرة!
البحرين اليوم – واشنطن
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السبت 18 يناير، في تقريرها السنوي لعام 2024 أن البحرين لا تزال تشهد انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، رغم الافراج الذي شمل أكثر من 2,500 سجين خلال العام، بينهم 800 معتقل سياسي. وأبرز التقرير استمرار احتجاز الرموز القادة مثل الأستاذ عبد الهادي الخواجة والأستاذ حسن مشيمع والدكتورعبد الجليل السنكيس والشيخ علي سلمان.
وأشار التقرير إلى وفاة السجين حسين خليل إبراهيم في 25 مارس 2024 داخل سجن جو، سيء الصيت مما أثار موجة احتجاجات بين السجناء الذين أعلنوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الظروف المعيشية السيئة وسوء الرعاية الصحية. وردت السلطات الخليفية بعقوبات إضافية، شملت حرمان السجناء من وجبات الطعام وإطفاء أجهزة التكييف رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة.
كما وثَّقت المنظمة حالات احتجاز وتعذيب للأطفال المشاركين في الاحتجاجات الشعبية بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول 2024. وأفاد بعض الأطفال بصعوبة متابعة تعليمهم داخل السجون، إضافة إلى نقص في الخدمات الطبية.
وذكر التقرير أن النظام الخليفي في البحرين لم يخفف أحكام الإعدام الصادرة بحق 26 شخصاً ينتظرون التنفيذ، وأن المحاكم أصدرت هذه الأحكام بناءً على اعترافات انتُزعت تحت التعذيب. ونُفذت ستة إعدامات منذ عام 2017، وسط تنديد دولي.
وتطرق التقرير إلى القمع السياسي المستمر عبر قوانين العزل التي تمنع المعارضين والسجناء السابقين من الترشح أو العمل في المؤسسات المدنية. كما أشار إلى غياب الإعلام المستقل منذ إغلاق صحيفة “الوسط” في 2017، واستمرار حجب المواقع الإلكترونية واعتقال المعارضين بسبب منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، مثل اعتقال إبراهيم شريف في ديسمبر 2023.
في ظل هذه الأوضاع، طالبت “هيومن رايتس ووتش” السلطات في البحرين إلى اتخاذ خطوات حقيقية للإصلاح الحقوقي، بدءاً بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتحسين ظروف الاحتجاز واحترام الحريات العامة. وأكدت أن استمرار الانتهاكات يقوض التزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان.