“هيومن رايتس فيرست” تدعو جون كيري الى التحدث علناً عن إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

من واشنطن-البحرين اليوم:

دعت منظمة “هيومن رايتس فيرست” وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى إثارة المخاوف بشكل علني إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

ودعت المنظمة في بيان صدر عنها يوم أمس الإثنين(4 أبريل2016) كيري عشية زيارته للبحرين؛ إلى “إثارة المخاوف بشأن استمرار انتهاك حكومة البحرين لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف وسجن نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السلميين “.

وتسبق زيارة كيري؛ المشاركة المقرّرة للرئيس أوباما في اجتماع مجلس التعاون الخليجي (GCC) المقرر عقده في السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي هذا الصدد قال بريان دولي رئيس برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في المنظمة “إن زيارة الوزير كيري تشكّل اختبارا لصحة ادعاءات الإدارة في الوقوف بجانب المجتمع المدني المحلي”.

وأضاف “هل سيقلل الوزير من حجم انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، ويثني على الإصلاح الوهمي، أو أنه سيجتمع مع قادة المجتمع المدني وسيذكر علنا أسماء بعض السجناء الذين لا ينبغي أن يكونوا في السجن؟”.

وأوضحت المنظمة بأن زيارة وزير كيري تأتي بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط على اعتقال المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان زينب الخواجة لقضاء حكم بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات، إثر مشاركتها في احتجاجات ضد النظام.

وقالت المنظمة إن الحكومة “شنّت ومنذ العام 2011 حملة عنيفة ضد الإحتجاجات الحاشدة المطالبة بالإصلاح الديمقراطي في البحرين”.

وأضافت “لقد فشلت الولايات المتحدة في دعم حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالفعل، وقلّلت من أهمية هذه الأولويات لصالح أهداف عسكرية قصيرة المدى”.

وأعادت المنظمّة التأكيد مرّة أخرى على مضامين الدعوة العلنية التي أطلقها الرئيس الأمريكي أوباما في مايو 2011، والتي قال فيها “إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو في مشاركة الحكومة والمعارضة في حوار، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حوارا حقيقيا عندما يقبع جزء من المعارضة السلمية في السجن”.

وأكّدت المنظمة في بيانها على أن أزمة حقوق الإنسان لازالت مستمرة في البلاد، وتتميز بالحرمان من الحقوق الأساسية بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات والتجمع، والتعبير، والاعتقالات التعسفية وتعذيب الناشطين في مجال حقوق الإنسان وزعماء المعارضة، والفشل في محاسبة كبار المسؤولين عن عمليات التعذيب والقتل التي وقعت خلال عام 2011″.