هل أهان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البحرين.. أم نظام آل خليفة؟
البحرين اليوم – (خاص)
في لقائه بمجموعة من الشباب المصريين يوم الثلاثاء الماضي، انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “دولة” لم يسمّها، قال بأن بها ٢ مليون نسمة، ومساحتها تبلغ ٧٠٠ كم، وقال بأنها كانت “في قمة التخلف”، وأن بها “عنف”. وبحسب سياق حديثه مع الشباب، فإن المتابعين رجحوا أن يكون المقصود بالدولة هي “البحرين”، لاسيما وأن السيسي لم يرغب في إذاعة هذا المقطع من حديثه مع الشباب، وأوضح بأنه سيُعرَف المقصود من كلامه.
وفي حين تداول المهتمون هذا المقطع من حديث السيسي باعتباره “إهانة” للبحرين وشعبها، فإن ناشطين اعتبروه “نقدا لاذعا” للنظام الخليفي، حيث شدد السيسي في حديثه على توصيف ما يجري في تلك “الدولة” لجهة “التخلف” و”العنف”، وهو أمر يرتبط بسياسة النظام القائم في تلك “الدولة”. ويؤكد ذلك أن الرئيس المصري طلب عدم إذاعة هذا الجزء من كلامه، لكونه سيمثل حرجا مع الحاكم الخليفي حمد عيسى الذي أصدر السيسي قبل نحو أسبوعين “قرارا جمهوريا” يسمح لحمد بالتملك في خليج نعمة بشرم الشيخ، أي غير بعيد عن المكان الذي التقى فيه السيسي مع مجموعة الشباب المصريين.
وقد اعتاد حمد في السنوات الأخيرة على قضاء أوقات مختلفة من السنة في شرم الشيخ، وعمد إلى الظهور مع السياح الأجانب والتقاط صور “السيلفي” معهم في الوقت الذي يواجه احتجاجات واسعة ضده داخل البحرين ويهتف المواطنون في تظاهرات يومية بشعارات تدعو لإسقاطه.
إلى ذلك، يتحدث مراقبون للعلاقات المصرية الخليجية عن “تغيرات لافتة” في الآونة الأخيرة بعد أن “ابتعد” السيسي عن السياسة السعودية “التصعيدية” في الشأن السوري واليمني، حيث تتحرك القاهرة في اتجاه آخر يختلف عن مخطط آل سعود في مواصلة الحرب بسوريا وإشعال المنطقة بالأزمات، وهو الأمر الذي أزعج النظام السعودي ودفع أتباعه لشن هجوم واسع على السيسي ونظامه، وبموازاة الأنباء التي تتحدث عن قطع السعودية لمساعداتها النفطية لمصر.