هكذا سيكون “14 فبراير” هذا العام
البحرين اليوم – مقالات
بقلم: صادق البحراني
كما نعلم جميعاً، فإن يوم ١٤ فبراير هو يوم مهم جداً، مهم في كل العالَم، لأنه “عيد الحب”، أيّ حب؟ الله العالِم، ولكنه في البحرين يختلف تماماً، فهو موعد تجديد الهمّة، وفي نفس الوقت تجديد للأحزان والخوف.
إنه تاريخ تجديد همّة الثائرين، وتذكير بالرعب الكبير الذي دخل أجواف الخليفيين. هو تاريخ تهتز له القلوب، فرحاً أو خوفاً، شاء من شاء وأبى من أبى. ولكن ما الفرق الذي سيحصل هذا العام؟ سؤال مهم جداً، فلنفككه.
على مدى أعوام سابقة لم يكن لدى أيّ فصيل، موالي أو معارض، بضاعة يتاجر بها في الثورة، بل كان الناس حطباً وناراً تنفض الرماد الذي تسببت به تناقضات المواقف والاستراتيجيات للمتصدين من كلا الجانبين، وأمّا الموقف الخليفي فهو في هبوط على مستوى المبادئ السياسية والحقوقية والأخلاقية.
للسلطة حساباتها وتقييماتها، وعلى الأخوة في المعارضة أن يلتفتوا جيداً، وأن يُعيدوا ترتيب صفوفهم، وأن ترتقي خارطة تفكيرهم، وتتغيّر بوصلة حراكهم. نعم نتفّهم أن هناك تجمّعات سياسية لا تملك إلا بيانات أو صفحات إعلامية، وبعضها يحاول امتلاك كل ميدان، وآخرون لهم نفوذ حقيقي، سنكون سعداء جداً لو رفع بعضنا بعضاً، ولكن نحن قانعون بأن يعمل كل فصيل بما أُوتيَ من قدرات دون تصادم مع الآخرين.
وهم امتلاك الشارع يسيطر على أذهان بعضنا، فتراه يمزّق علاقة ويخيط أخرى، أو يهاجم مشروعاً هنا ويخرج بمشروع آخر هناك!!
عدم التصادم سمة حسنة، والتكامل مع الجميع من العقل والحكمة، والمحافظة على الاستقلال والسيادة والاعتزاز بهما دليل العنفوان، وبذلك سنكون على السكة، وسيسير بنا القطار نحو محطة النصر بإذن الله.