“هجوم سيهات”: بثينة استشهدت وهي تحمل “رضيعاً”.. وكانت تُعد لحفلة زفافها
القطيف- البحرين اليوم
لم تعلم الطالبة في السنة الخامسة في كلية الطب في جامعة الدمام بثينة العباد أن حياتها ستنتهي في مدينة سيهات التي وصلت إليها من الدمام، مساء الجمعة لتقديم العزاء لأحد الأسر التي تسكن بالقرب من حسينية الحيدرية.
فما أن نزلت بثينة من السيارة برفقة بعض قريباتها، حتى استقرت رصاصة في ظهرها أطلقها الإرهابي، الذي لم يجد حرجاً أن تكون ضحيته الأولى امرأة كانت تحمل طفلاً رضيعاً بين يديها.
فطالبة الطب التي كانت مخطوبة وتعد لحفلة زواجها بعد ثلاثة أشهر، كانت مطمئنة حينما نزلت من السيارة وتحمل ابن خالتها حسين العمار الذي لم يتجاوز عمره العام بين يديها ، فالوضع في المنطقة كان طبيعياً، إذ أن الهجوم الإرهابي لم يبدأ بعد.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام سعودية اليوم الأحد عن حيدر شقيق بثينة، فإنه حينما استقرت الرصاصة بظهرها سقط الرضيع من يديها، ونقلت إلى المستشفى حيث توفيت بعد فترة وجيزة من وصولها.
كما أصيبت في الحادثة نفسها شقيقة بثينة، التي مازالت تتلقى العلاج في المستشفى.
ونعت جامعة الدمام طالبتها التي وصفتها بالمميزة، كما عبر بعض أساتذتها عبر حساباتهم عن “حزنهم لفقدان الطالبة التي عُرفت باجتهادها وأدبها اللافت”.
وأدى الهجوم، إضافة إلى بثينة، إلى استشهاد أربعة رجال آخرين.