هجوم دامٍ جديد لآل سعود على حي المسورة التاريخي في بلدة العوامية
من الرياض-البحرين اليوم
شنّت سلطات آل سعود هجوما عسكريا جديدا فجر الأربعاء ( 10 مايو 2017) على حي المسورة التاريخي ببلدة العوامية في المحافظة الشرقية من السعودية.
ويأتي هجوم اليوم بعد هجوم مماثل شنته السلطات على الحي في شهر مارس الماضي، وأسفر عن إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات الأهالي واستشهاد الفتى وليد العريض.
وتناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي صورا لهجوم اليوم توضح حجم الأضرار التي لحقت بالأهالي، فيما أشارت أنباء إلى إصابة 13 شخصا بإصابات مختلفة فضلا عن استشهاد أحد المواطنين.
ونقل شهود عيان أن القوات السعودية استعملت الأسلحة الثقيلة في الهجوم، وأنها تمركزت وسط البلدة وعمدت إلى إطلاق النار الحي بشكل عشوائي على المواطنين.
هذا واستمر إطلاق النار لأكثر من خمس ساعات سُمع خلالها ازيز الرصاص ودوّي التفجيرات في أنحاء البلدة.
يذكر أن السلطات السعودية أصدرت أمرا بهدم الحي التاريخي في شهر ديسمبر من العام الماضي، وطالبت الأهالي بإخلائه لكنهم رفضوا الإستجابة لطلبها، وعمدت بعدها إلى التضييق الممنهج على الأهالي عبر قطع التيار الكهربائي عن الحي، إضافة إلى شن الهجمات العسكرية.
ويأتي هذا الهجوم بالرغم من شكاوى تقدمت بها العديد من المنظمات الحقوقية إلى هيئة الأمم المتحدة اعتراضا على خطط آل سعود لهدم الحي التاريخي الذي اعتبرته المنظمات الحقوقية “انتهاكا للحقوق الثقافية”.
يذكر أن حي المسورة يبلغ عمره أربعة قرون ويتكون من 400 منزل تم بناؤه بالطين وحجر البحر. ويعتقد مراقبون أن السلطات تنفذ مخططا للإنتقام من بلدة العوامية التي ينحدر منها آية الله الشهيد الشيخ نمر النمر لكونها مركز الحراك الثوري في منطقة القطيف.