“هادم المساجد” في البحرين يقدّم عرضا للرئيس أردوغان لبناء مسجد على “الطراز التركي”
المنامة – البحرين اليوم
قال صحف تركية بأن الحاكم الخليفي حمد عيسى قدّم للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عرضا ببناء مسجد في العاصمة البحرانية المنامة على “الطراز التركي”.
وذكرت صحيفة “يني عقد” التركية بأن حمد “اتخذ قرارا ببناء المسجد” بمناسبة زيارة أردوغان إلى المنامة، في إطار جولة خليجية للأخير شملت السعودية وقطر، إضافة إلى البحرين.
وبحسب الصحيفة فإن آل خليفة اقترحوا على الأتراك الإشراف الهندسي على بناء المسجد المقرَّر أن يتسع لعشرين ألف مصلّ، وهو ما رحّب به أردوغان.
وهناك علاقات أمنية وعسكرية بين النظام الخليفي ونظام أردوغان بدأت منذ السنة الأولى لثورة البحرين، حيث أبرم الطرفان اتفاقات عسكرية تم بموجبها تزويد آل خليفة بمدرعات تركية تم استعمالها في قمع المتظاهرين.
يُشار إلى أن الخليفيين والسعوديين عمدوا إلى هدم وتخريب العشرات من المساجد في البحرين خلال شهري مارس وأبريل من العام ٢٠١١م، بعد أن دخلت القوات السعودية إلى البحرين للمشاركة في قمع الثورة التي اندلعت في البلاد والهجوم على المعتصمين في دوار اللؤلؤة. وتم توثيق هدم ما يفوق ٣٠ مسجدا من مساجد المسلمين الشيعة، في سياق التأجيج الطائفي الذي رافق دخول قوات آل سعود إلى البحرين، حيث عمت البلاد موجة من الاضطهاد الطائفي واستهداف عقائد السكان الأصليين ووجودهم، وأخذت تصاعدا على مدى السنوات وحتى اليوم.
ومنذ ذلك الوقت يطلق البحرانيون على حمد وصف “هادِم المساجد” في إشارة إلى جريمة هدمها، في حين حرص المواطنون على التذكير بهذه الجريمة من خلال إقامة صلوات الجماعة في بعض مواقع المساجد المهدّمة كلّ سبت، وذلك في فعالية تحمل عنوان “ثورة المحراب”.