“نيويورك تايمز” على صفحتها الأولى: شبح إنتهاكات حقوق الإنسان يلاحق سلمان إبراهيم الخليفة
كتبت “ربيكا رويز” تقريرا في صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء (24 فبراير 2016) بعنوان “ظلال إنتهاكات حقوق الإنسان تلاحق المنافس على أصوات الفيفا”, في إشارة الى الإتهامات بإنتهاك حقوق الإنسان التي يواجهها سلمان ابراهيم الخليفة المرشّح للفوز برئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خلال الإنتخابات التي تجري يوم غد الجمعه (26 فبراير 2016) في مدينة زيورخ السويسرية. وتم نشر المقال على الصفحة الأولى من النسخة الورقية التي صدرت اليوم الخميس (25 فبراير 2016).
الكاتبة أشارت الى موجة الإعتقالات التي طالت عددا من مسؤولي الفيفا في العام الماضي على خلفية إتهامات بتلقي رشاوى واعتبرت ” ألا شيء هزّ كرة القدم العالمية مثلها”, لكنّها أوضحت بان “أبرز المنافسين يواجه مخاطر من مصدر آخر وهو حقوق الإنسان”.
وقالت الكاتبة بان النقّاد “يريدون التحقّق فيما إذا كان لسلمان ابراهيم الخليفة صلة بسجن وتعذيب رياضيين بحرانيين إحتجوا سلميا على حكم أسرته عند إنطلاق الربيع العربي في العام 2011”.
تطرقت الكاتبة في مقالها الى التظاهرات التي اندلعت في البحرين عام 2011 والتي قادها زعماء من الأغلبية الشيعية التي قمعتها العائلة السنية الحاكمة بعنف”. واوضحت الكاتبة أن السلطات “وبالرغم من تعهدها بإجراء إصلاحات في البلاد ولكن معظم زعماء المعارضة البارزين, إما وضعوا في السجن او اضطرّوا الى العيش بالمنفى”.
ورات الكاتبة ان هذه الادعاءات ضد الشيخ سلمان تسبب”إحراجا لبعض أعضاء الأتحاد الذين يسعون الى تقديم صورة إصلاحية للفيفا في مواجهة تحقيقات دولية تركز على جرائم مالية”. وأشارت الى حالة الغضب التي اعترت ناشطين في مجال حقوق الإنسان والتي عبّروا عنها في رسالة الى رعاة الفيفا الرسميين, في إشارة الى الرسالة التي بعثها مركز البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) الى 8 من الرعاة الكبار للفيفا.
وبشأن إدعاء سلمان الخليفة بانه ليس بصدد نقل مقر الفيفا من زيورخ في حال فوزه بالإنتخابات, نقلت الكاتبة عن روجر بيلكه المختص في شؤون السياسة والذي سبق أن عمل مع الفيفا قوله “سنرى عندما يطرق بابه المدعي العام السويسري” في إشارة الى الإتهامات التي يواجهها بتورطه في تعذيب رياضيين بحرانيين.
الكاتبة تطرقت في تقريرها الى إعتقال وتعذيب لاعب كرة القدم البحراني حكيم العريبي الذي يرى بان سلمان “ليس الشخص المناسب لقيادة كرة القدم العالمية”.
ونقلت الكاتبة عن العريبي قوله بانه إعتقل “بسبب إنتمائه المذهبي ونشاط أخيه السياسي في البحرين وبأن سلمان لم يفعل شيئا لتبرئته”.
الكاتبة اوضحت بان نشطاء حقوق الإنسان يطالبون الفيفا بإجراء تحقيق حول إنتهاكات سلمان مشيرة الى تصريح السيد احمد الوداعي, المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) والذي قال فيه ” إن الفيفا بسماحه لسلمان بخوض السباق الرئاسي فإنه يضع حبل المشنقة حول عنقه”.