نيويورك تايمز: إتفاقيات التسامح والتعايش في البحرين.. كلام فارغ بالنسبة للكثيرين من البحرانيين!
البحرين اليوم- واشنطن
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن السلطة الخليفية تواجه ضغوطًا متزايدة من قبل البحرانيين لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما يُعتبر نموذجًا مصغرًا للتوترات المستمرة في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الأربعاء 6 ديسمبر، أن البحرين، المملكة الخليجية الصغيرة، قد شهدت تزايدًا في التأييد الشعبي للفلسطينيين، مرفوقًا بارتفاع في مستوى العداء تجاه العدو الإسرائيلي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة لاعتداءات العدو الصهيوني على قطاع غزة حيث أسفر عنه استشهاد الآلآف من المدنيين بينهم العديد من الأطفال والنساء.
وعلى الرغم من انفصال طويل بين العديد من الدول العربية وشعوبها بشأن موقفها من القضية الفلسطينية، فإن الحرب الأخيرة ألقت الضوء بشكل حاد على هذه الفجوة. في الاحتجاجات التي اندلعت في مناطق مختلفة، لم يكتف الناس بإدانة الجرائم الإسرائيلية، بل انتقلوا إلى التأييد المباشر لحماس والانتقاد الشديد لحكوماتهم.
وفي البحرين، أشار المتظاهرون إلى أنهم يشعرون بالانتماء العميق للهوية العربية والإسلامية المشتركة، مربطين ذلك بروابط تحريرية تربط بين القضية الفلسطينية والنضال ضد القمع السياسي.
فاطمة جمعة، امرأة بحرانية شاركت في الاحتجاجات، أعربت عن تطلعها لتحقيق الحرية، مؤكدة أن وجودها وحريتها مرتبطان بوجود فلسطين وحريتها.
إلهام فخرو، زميلة في تشاتام هاوس، أشارت إلى أن حكومة آل خليفة تسعى لتحديد نفسها كصوت للوساطة في الولايات المتحدة، مستغلة علاقتها الجديدة مع العدو الصهيوني لتعزيز تلك الصورة في واشنطن. ومع ذلك، يظهر أن لديها تأثير مختلف على الساحة المحلية حيث تواجه التوترات مع المعارضة الداخلية.
وأشارت نيويورك تايمز في التقرير إلى أن إعلان السلطات الخليفية عن تشجيع الاتفاقيات على التسامح والتعايش، يبدو أن هذا مجرد كلام فارغ بالنسبة للكثيرين من المواطنين الذين يشعرون بقمع وتضييق الحكومة الظالم والوحشي على المعارضة الداخلية. وأوضحت أن القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع العدو توحد البحرنيين عبر التفرقة الطائفية والسياسية، مما يجعلها تحدًا كبيرًا أمام الحكومة الخليفية المتصهينة في مواجهة الرفض الواسع من قبل المواطنين.