البحرين اليوم – لندن ..
عقد نواب وناشطون بريطانيون وبحرانيون مؤتمرا صحفيا الخميس 13 يناير أمام سفارة النظام الخليفي في لندن بالتزامن مع عقد البرلمان البريطاني جلسة لمناقشة التمويل البريطاني لمؤسسات قمعية في البحرين.
شارك في المؤتمر الصحفي كل من النواب جيرمي كوربين وبراندان اوهارا والناشط علي مشيمع وناشطون من نادي القلم الانكليزي وذلك بمناسبة الذكرى الستين لتولد الأكاديمي البحراني عبدالجليل السنكيس المضرب عن الطعام منذ 190 يوما, وكذلك بمناسبة حلول ذكرى إعدام ثلاثة شبان بحرانيين هم كل من سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس.
كان اول المتحدثين النائب براندون اوهارا الذي عد هذا المؤتمر فرصة لإظهار الدعم للسجناء السياسيين في البحرين وكذلك لمسائلة الحكومة البريطانية عن سبب دعمها للنظام الدكتاتوري في البحرين وغضها البصر عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في البحرين طمعا بالعلاقات التجارية. وأكد أوبرا على أنه مستمر بدعم السجناء السياسيين وفي الضغط على الحكومة البريطانية لوقف دعمها للنظام الخليفي.
ثاني المتحدثين كان النائب جيرمي كوربن, الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني, الذي افتتح كلمته بالإشارة إلى ان البحرين لم تلتزم ببنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه, لافتا إلى مصادرة السلطات للحقوق ومنها الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات والحق في الرعاية الصحية وغيرها من الحقوق.
أوضح كوربن أنه يريد معرفة الأسباب التي تدفع الحكومة البريطانية لتفضيل إقامة قواعد عسكرية وعلاقات تجارية مع البحرين على حقوق الإنسان. بين كوربن أن الحكومة أخفقت في الإجابة على التساؤلات التي طرحها النواب في الجلسة التي خصصها مجلس العموم لمناقشة الدعم البريطاني للبحرين.
بدأ الناشط مشيمع كلمته بالحديث عن إعدام الشبان البحرانيين الثلاثة قبل خمسة أعوام مشيرا إلى تعرضهم للتعذيب وإصدار أحكام بالإعدام في محاكمات غير عادلة ووفق اعترافات انتزعت تحت التعذيب. دعا مشيمع إلى الحشد للحيلولة دون إعدام شبان آخرين في البحرين يتوقف إعدامهم على مصادقة حاكم البحرين على أحكام إعدامهم, من بينهم محمد رمضان وحسين موسى.
كما حذّر من أن حياة الدكتور عبدالجليل السنكيس في خطر مع إكماله 190 يوما من اضراب عن الطعام احتجاج على سوء معاملته داخل سجن جو وعلى مصادرة أبحاثه داعيا إلى اتخاذ موقف لانقاذ حياته. وعبر مشيمع عن شكره وتقديره للنواب البريطانيين لدعمهم لحقوق البحرانيين وخاصة النائبين اوهارا وكوربن.
وألقت ممثلة معهد البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRF) كلمة في المؤتمر الصحافي التي تحدثت عن معاناة الدكتور السنكيس داخل المعتقلات الخليفية, وقد قدمت مختصرا عن الوضع الصحي للدكتور السنكيس الذي تدهورت صحته منذ دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من ستة أشهر داخل السجن.
وألقى مينا ثابت من نادي القلم العالمي كلمة أعرب خلالها عن دعمه للدكتور السنكيس
وأبدى أسفه لانهم يقفون اليوم دفاعا عن السنكيس بعد مرور عشر سنوات على سجنه التعسفي لمجرد مطالبته بالتغيير في البحرين اليوم قائلا“ ماكان أن يجب أن يسجن لمدة عقد في السجن“ داعيا السلطات الخليفية إلى إرجاع بحثه إلى عائلته.