نواب بريطانيون: جامعة هيدرسفيلد تمنح الشرعية لمركز للتعذيب في البحرين
البحرين اليوم – اندن
حث أربعون نائبا من مختلف الأحزاب البريطانية جامعة هيدرسفيلد على إغلاق دورة الماجستير التي تديرها في الأكاديمية الملكية للشرطة في البحرين، بعد مزاعم تفيد بتعرض معارضين سياسيين للتعذيب في المبنى ذاته.
كتب أعضاء البرلمان بقيادة إيان بلاكفورد، زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في مجلس العموم البريطاني، إلى نائب رئيس هيدرسفيلد، بوب كريان، قائلين إن الجامعة معرضة لخطر “التورط غير المباشر في انتهاكات حقوق الإنسان” من خلال إدارة درجة الماجستير في العلوم الأمنية فقط لضباط الأكاديمية.
تدعي الجامعة ان الدورة التدريبية تتماشى مع سياسة حكومة المملكة المتحدة وستؤدي إلى تحسينات في البحرين.
لكن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) قدم شهادات من 13 شخصًا تم القبض عليهم بسبب نشاط سياسي، و قالوا إن الضباط أساءوا إليهم أثناء الاستجواب في الأكاديمية حيث مقر دورة هيدرسفيلد. أفاد البعض أنهم تعرضوا للصعق بالكهرباء والضرب على أعضائهم التناسلية، كما أبلغ أربعة منهم عن اعتداء جنسي.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن طبيب بحراني طلب اللجوء في بريطانيا ويعمل حاليا فيه شهادته حول تعرضه للتعذيب في أكاديمية الشرطة. وفي حديثه لأول مرة، قال الطبيب الذي يعالج مرضى كوفيد في مستشفى بريطاني: “الأكاديمية ليست مكانًا للتعلم. إنه مكان للتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان. يجب على حكومة المملكة المتحدة وضع قيود على تدريب جامعي بريطاني في مثل هذا المكان”.
وأضاف الطبيب ”إنه واحد من أكثر من 200 ناشط مشتبه بهم تم اعتقالهم ونقلهم إلى سجن جو، على الجانب الآخر من الأكاديمية، بعد احتجاجات سياسية في مايو / أيار 2017. قال إنه نُقل مع نزلاء آخرين إلى الأكاديمية في سبع مناسبات للاستجواب والتعذيب ، غالبًا خلال الليل“.
كما أشارت إلى أن أحد أقارب سيد احمد الوداعي مدير التحشيد في بيرد تعرض للتعذيب على أيدي الشرطة. واعرب الوداعي عن قلقه من أن ماجستير العلوم في هيدرسفيلد، والذي يتضمن وحدات عن الطب الشرعي والإرهاب، سيسمح للضباط في الأكاديمية بإخفاء أدلة التعذيب، عادا الشراكة مع هذه الجامعة البريطانية بوسيلة لتبييض صورتهم.
ومن جانبه قال اللورد بول سكرايفن كريفن إنه كتب إلى نائب مستشار هيدرسفيلد بشأن مخاوفه لكنه يقول إنه لم يتلق سوى “رد عادي”. لقد شعر أن هذه الطريقة في التعامل معه كانت استجابة “مغرورة وغير أخلاقية“، قائلا “سأذهب إلى حد القول إنه لا يهتم بما يحدث هناك”.