“نكبة التجنيس”: أمين عام الوفاق يدعو لزيادة الإنجاب.. ومغرّدون: دعوة غير مجدية وآخرون: تأخّر الوقت!

البحرين اليوم – (خاص)

دعت الجمعيات السياسية المعارضة اليوم الأحد، ١٧ أغسطس، لإطلاق حملة مناهضة للتجنيس السياسي، وتحدّث القيادي في جمعية الوفاق، خليل المرزوق، عن “نكبة تجنيس” تُهدّد البحرين، مشيرا إلى مخاطر تلفّ هوية الوطن وتركيبته الأصلية السكانية.
وقال المرزوق بأن الحملة ستركّز على مخاطر التجنيس وطرق مواجهته.
أمين عام جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، تحدّث في حسابه على تويتر عن ضرورة مواجهة “كارثة التجنيس”، ودعا المواطنين، سنة وشيعة، لكثرة الإنجاب من أجل الحدّ من مخاطر هذه الكارثة.

الإنجاب واجب وطني

مغردون انتقدوا مقترح أمين عام الوفاق، وعبّر بعضهم عن نقدهم بالأسلوب الساخر، فقال الناشط الثقافي جعفر العلوي بأن “الإنجاب واجب وطني”!
مغرد قال في معرض عدم تأييده لمقترح الشيخ علي سلمان بأن “المجنسين كل واحد عنده ازيد من زوجة ودرزن جهال”.
وقال آخرون بأن حلّ زيادة الإنجاب هو “حل كارثي”، “وينم عن عجز وقلة حلية”. وأضاف أحدهم بأن المطلوب “التحكم في عدد السكان وليس الزيادة في عددهم”. فيما أثار آخرون مسألة إعاشة الأعداد الجديدة من المواليد والتكاليف المترتبة على زيادة الأبناء في كل أسرة. كما أثار مغردون مسألة المهر، وطالبوا بإصدار فتوى أن يكون المهر “٢٠ دينارا” لتسهيل الزواج وتعدد الزوجات والمواليد.

في حين قال المغرّد أحمد حبيب @ahmdhabib بأن مقترح الشيخ سلمان “يوحي أن المعارضة لا تملك شيئا لردع وإيقاف التجنيس”، مضيفا آن “العوائل” لو آنجبت “١٠٠ ألف طفل في سنة، يمكن للسلطة تجنيس ٢٠٠ ألف في شهر”.

الكاتب عباس الجمري ثمّن مبادرة الجمعيات في حملتها، ولكنه تمنّى “أن يكون الحراك بحجم الشعار وموازيا لإيقاعه”.

الناشط السياسي، راشد الراشد، ثمّن ما وصفه ب”استيقاظ الجمعيات” على هذه “النكبة”، لكنه دعاها للنزول إلى “ساحة النناس والاصطفاف معهم لوقف التدمير والعبث بهذا الوطن”. وأضاف الراشد بأن مواجهة هذه كارثة التجنيس لن يفيد “بمجرد التوصيفات”، مطالبا الجمعيات ببرنامج واضح لمواجهة هذه الكارثة، وقال الراشد بأن السنوات العشر الماضية كانت فرصة لنظان آل خليفة لتنفيذ مشروع تغيير التركيبة السكانية بسبب عدم التحرك خلالها لوقف هذا المشروع.

من جانبه، اعتبر القيادي في جمعية الوفاق، سيد هادي الموسوي، بأن خطة التجنيس التي تتبعها السلطة “ليست ذكية”، واعتبرها “غبية” لأنها مكشوفة في تقرير “البندر”، وأن ولاء المجنس ليس كولاء المواطن، كما قال. فيما قال الدكتور طه الدرازي بأن التجنيس عبارة عن “لغم بشري” موجود في كل مكان في البحرين.