نقل المعتقلة الخمسينية فوزية ماشاء الله إلى “الطواريء” وفرض حراسة مشددة عليها
المنامة – البحرين اليوم
تدهور الوضع الصحي للمعتقلة البحرانية فوزية ما شاءالله، وذكرت ناشطة حقوقية يوم الأربعاء 29 أغسطس 2018م أنها نُقلت إلى المستشفى وتم إدخالها غرفة الطواريء.
وقالت الناشطة ابتسام الصائغ بأن المعتقلة فوزية ماشاءالله (57 عاما) أُغمي عليها وسقطت على الأرض، وتم نقلها إلى الطواريء في مستشفى السلمانية الطبي، ووصفت حالتها بأنها “سيئة جدا”.
وفرضت السلطات “تشديدا أمنيا” حول المعتقلة، ما أثار قلق نشطاء وأهالي المعتقلة التي تعتبر الأكبر سنّا بين المعتقلات السياسيات في البحرين والمنطقة.
وقبل 3 أيام تعرضت ماشاءالله للتضييق عليها داخل السجن، وتم إرغامها على التوقيع على إفادة بإخلاء مسؤولية إدارة السجن من أي أمر يتعلق بها، وهو ما أشعرها بالقلق والخوف، وفق ما ذكرت الصائغ.
وشكت المعتقلة الخمسينية في فترات متكررة من تعرضها لسوء المعاملة والحرمان من تلقي العلاج المناسب لها.
ونشرت رسالة صوتية في مايو الماضي أوضحت فيها معاناتها الصحية بسبب هبوط مستوى السكري، وقالت بأن سلطات السجن نقلتها إلى المستشفى وهو مقيدة “بالأفكري”.
وتعرضت في مارس الماضي لتدهور خطير في حالتها بسبب أزمة قلبية كادت تودي بحياتها.
وتم اعتقال ماشاءالله في ديسمبر من العام الماضي ووجهت إليها تهمة “إيواء مطلوبين سياسيين” من أفراد عائلتها.
وندد نشطاء حقوقيون بما تتعرض له رغم سنها الكبير وأمراضها المزمنة، مشيرين إلى أنها كانت أولى بتنفيذ قانون “العقوبة البديلة” الذي طبقته السلطات الخليفية قبل فترة قصيرة بحق أحد عشر سجينة جنائية وأجنبية أفرجت عنهن مقابل عقوبات بديلة غير السجن، فيما حُرمت ماشاءالله وبقية المعتقلات السياسيات من هذا الأمر “انتقاما” منهن بسبب التهم السياسية الموجهة ضدهن.