
البحرين اليوم – المنامة
خضع المعتقل السياسي عبدالجبار عيسى، من أهالي منطقة النويدرات، لعملية جراحية طارئة مساء يوم الخميس 29 مايو، في المستشفى العسكري، وذلك بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية استدعى نقله على وجه السرعة مساء الأربعاء من سجن جو، سيء الصيت.
ورغم خطورة الوضع الصحي الذي استدعى التدخل الجراحي السريع، إلا أن السلطات الخليفية الجائرة أعادت الأسير إلى السجن مباشرة بعد انتهاء العملية، دون تزويده بأي معلومات طبية مكتوبة أو شفهية حول حالته، أو نتائج الفحوصات والتشخيصات التي سبقت التدخل الجراحي. وقد أثار هذا الغموض حالة من القلق لدى الأسير نفسه وزملائه في السجن، الذين عبّروا عن سخطهم إزاء الإهمال المتكرر من قبل إدارة السجن.
وفي شهادات متطابقة من داخل السجن، أكّد عدد من الأسرى أن ما جرى للأسير عبدالجبار يندرج ضمن نهج الإهمال الطبي الممنهج، والذي بات يهدد سلامة عشرات المعتقلين، في ظل انعدام الشفافية وغياب المحاسبة. كما حمّل الأسرى إدارة سجن جو، سيء الصيت والعيادة الطبية المسؤولية الكاملة عن أي مضاعفات قد يتعرض لها الأسير نتيجة هذه السياسات غير الإنسانية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد المطالب الحقوقية والإنسانية التي تتبنّاها حملة “حتى آخر أسير”، والتي تدعو إلى رفع الظلم عن المعتقلين السياسيين، وضمان حقهم في الرعاية الطبية الكاملة والشفافة، باعتبارها من أبسط الحقوق المكفولة بموجب القوانين الدولية والمعايير الإنسانية.