نفيسة العصفور تدفع ثمن دفاعها عن حقوق البحرانيين
من المنامة-البحرين اليوم:
في البحرين، يرزح أطفال بعمر الورود في المعتقلات، ويُحرم أطفال من رعاية الأب الذي ذهب إلى ربه شهيدا، فيما يحرم أطفال آخرين من حنان الأم التي وضعها الخليفيون في المعتقل.
مشهد لا تجد له مثيلا في أنحاء الأرض إلا في البحرين، حيث تحكمها عائلة نُزعت الرحمة منها، وأثبتت بُعدها ليس عن القيم الدينية والإنسانية، بل وقيم “العشيرة” أيضاً.
وكنموذج لذلك، المعتقلة نفيسة العصفور، التي تدفع ثمن ممارستها لحقها في حرية التعبير والرأي والتجمع. وقد تعرضت للتعذيب الشديد في المعتقل بغية انتزاع اعترافات منها. أصيبت بصداع نصفي شديد يكاد أن يفقدها بصرها، مع تكرار لظهور غدد في جسمها يخشى الأطباء أن تتحول إلى غدد خبيثة.
يتعرض فكها ووجهها إلى شد عصبي يؤدي إلى غلق فمها، بحيث لا يمكنها فتحه إلا بمعونة الأطباء.
نفيسة العصفور تركت طفلين بمعية زوجها، الذي يكدح نهارا لتأمين لقمة عيش أطفاله، فيما يقوم بالأعمال المنزلية مساءا، معدا وجبات طعام اليوم التالي لأبنائه، ويسهر على رعايتهم، وعلى الاهتمام بشؤون المنزل ومتابعة دراستهم.
الحقوقي البارز نبيل رجب زار العائلة في منزلها، وأعرب عن سعادته بالتعرف على زوج نفيسة الذي وصفه ب”المجاهد والمربي الفاضل”، معتبرا أن نفيسة العصفور تدفع ثمن دفاعها عن حقوق ومستقبل أبناء البحرين.
إنها، إذن، مملكة آل خليفة التي تضج بالمعتقلين، من نساء وأطفال، وتأبى إلا أن تفرقهم، أو أن تجمع بينهم داخل جدران السجن، كما فعلت بعائلة زهراء الشيخ التي تستصرخ الضمير الإنساني لبذل جهوده من أجل إطلاق سراحها، وسراح جميع المعتقلين، وبخاصة الأطفال والنسوة.