نشطاء يدعون إلى “عدم التخلي عن المسؤولية” مع تكرار جرائم القتل داخل السجون السعودية
البحرين اليوم – (خاص)
دعا الناشط الحقوقي علي الدبيسي منْ وصفهم بـ“أصحاب الشأن“ إلى عدم “التخلي عن مسؤوليتهم” في مواجهة “الحكومة غير المسؤولة والمجرمة والمتسترة على القتلة“، تعليقا على حوادث القتل داخل السجون السعودية التي أُضيفت إليها حالة جديدة يوم أمس الثلاثاء، ٢٤ يناير.
وقال الدبيسي بأن هناك “جرائم قتل واضحة قامت بها أجهزة وزارة الداخلية“ في السعودية، وأوضح بأن “هذه الحالات، ورغم مضي مدة على جريمة قتلهم، إلا أن قضيتهم تبقى قائمة“، وأضاف “هذه أمانة في أعناقنا وعلينا أداؤها“.
وقد أُعلن يوم أمس عن وفاة الشاب محمد رضي الحساوي، من بلدة العوامية شرق السعودية، داخل سجن المباحث العامة السعودية في الدمام، بعد اعتقال دام ٤ سنوات على خلفية الحراك المطلبي في القطيف، ولم يُقدَّم خلال هذه السنوات إلى المحاكمة.
وفي حين لم تتضح بعد أسباب وفاة الفقيد، إلا أن معلومات أولية رجحت “استشهاده تحت التعذيب“، حيث لم تكشف الجهة المسؤولة في سجن المباحث لعائلة الفقيد عن مكان جثمانه حتى بعد ساعات من إعلان وفاته.
وتسربت صور للشهيد وهو على المغتسل، وقد ظهرت على جسده آثار تكشف جوانب من التعذيب الذي تعرض له (الصورة أدناه).
ودان التيار الرسالي في بيان أصدره أمس الجريمة الجديدة تجاه أهالي العوامية، ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية “لاتخاذ موقف حاسم تجاه إرهاب النظام السعودي في اليمن والمنطقة الشرقية“، وأكد بأن “قتل المعتقلين في داخل السجون هو جزء من منهجية العقاب الجماعي الممارس ضد الشيعة في البحرين الكبرى“، بحسب تعبير البيان.
ورصد ناشطون وفاة الحساوي في إطار خمس حالات سابقة، ومنها حالات الشهداء والمفقودين عبد الله رمضان في أبريل ٢٠١٥م، ومكي العريض في مارس ٢٠١٦م، وماجد برمنده في مارس ٢٠١٦م، ونزار المحسن في نوفمبر ٢٠١٦م، وجابر العقيلي في يناير ٢٠١٧م.