نشطاء في ندوة على هامش دورة حقوق الإنسان بجنيف: البحرين تخضع لـ”دولة القانون العسكري”
جنيف – البحرين اليوم
سلط ناشطون حقوقيون الضوء على الانتهاكات الجارية في البحرين خلال ندوة نظمتها منظمات حقوقية في إحدى قاعات مجلس حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨م على هامش انعقاد الدورة السابعة والثلاثين للمجلس في جنيف.
وافتتح الندوة المدير التنفيدي لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، حسين عبدالله، الذي قدم في افتتاح الفعالية إطلالة على أهم انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك قضية الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب، وأحكام الإعدام المتزايدة التي تصدرها المحاكم الخليفية ومخاطر تنفيذ عدد منها بحق معتقلين متهمين بتهم سياسية، وأشار عبدالله إلى المحاكم العسكرية الجديدة في البحرين، وما وصفها بـ”دولة القانون العسكري” في البلاد، والتي أصدرت أحكاما بإعدام ناشطين مدنيين.
الناشطون الذين تحدثوا في الندوة ذكروا بأنه من مؤشرات ارتفاع مستوى القمع في البحرين هو استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان عبر الاعتقال والمنع من السفر للحيلولة دون المشاركة في مجلس حقوق الإنسان، وأوضحوا بأن هذا الاستهداف تم من خلال “الثقل الساحق للقضاء القمعي” بحسب تعبير المشاركين في الندوة.
وتحدث جوستين شيلاد من منظمة “برس فريدوم” حول ملف استهداف الصحافيين في البحرين، والذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، مشيرا إلى الشهيد كريم فخراوي، أحد مؤسسي صحيفة “الوسط” التي تم إغلاقها، والذي استشهد تحت التعذيب في العام ٢٠١١م.
ودان شيلاد ما وصفه بـ”مناخ الخوف” السائد في البحرين، وما يتعرض له الصحافيون والنشطاء من انتهاكات خطيرة.
ومن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، تحدث أنطوني مادلين عن استمرار محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية في البحرين، وأثار حالات المدافعين عن حقوق الإنسان الدين يتم استهدافهم بالقيود أو التعذيب أو الاعتداء الجنسي أو عقوبات بالسجن لمدة طويلة، ومنهم عبدالهادي الخواجة، ابتسام الصائغ، نضال السلمان، وناجي فتيل.
وأشار مادلين إلى التأخير المتعمد في محاكمة نبيل رجب في قضايا تتعلق بحرية التعبير، كما تطرق إلى سوء الظروف وتدهور الأوضاع داخل السجون.
وخلال الندوة أُلقي بيان من الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان الذين دان استعمال السلطات الخليفية في البحرين الاتهامات المزعومة بـ”الإرهاب” لإسكات النقد الموجه للجرائم الجارية، وقمع الناشطين والمدافعين الحقوقيين.
وأوضح السلمان بأن الحكم بسجن نبيل رجب ٥ سنوات بتهم تتعلق بالتغريد تؤكد بأنه “لا يوجد مجال للانتقاد في البحرين”.
كما سرد السلمان جانبا من الانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله في العام ٢٠١١م، حيث واجه التعذيب بالضرب والصدمات الكهربائية والمعاملة المهينة.
ومن منظمة هيومن رايتس ووتش تحدثت الناشطة حنان مصلح حول حظر السفر الذي يُفرض على المدافعين عن حقوق الإنسان، وقمع حرية التعبير، وأكدت بأن هذه الانتهاكات “ليست فردية، إنما نظام من سوء المعاملة”.
وتحدث كذلك الناشط خالد إبراهيم من مركز الخليج لحقوق الإنسان، حيث دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في البحرين، وشدد على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب بالنسبة لمرتكبي التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.