نشطاء سياسيون يباركون حرية سجناء الرأي ويؤكدون مواصلة المسيرة إلى حين الإفراج الكامل عن بقية السجناء ونيل المطالب المشروعة!
البحرين اليوم – المنامة
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي إثر انتشار خبر الإفراج عن عدد من سجناء الرأي. وكان ذلك محط اهتمام الكثير من النشطاء والسياسيين الذين عبّروا عن فرحتهم، موجهين أسمى كلمات التبريك للسجناء الذي نالوا حرّيّتهم بعد سنوات من القمع والتعذيب والتنكيل على أيدي الطاغية وعصابته.
وفي سلسلة منشورات عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد القيادي في المعارضة الدكتور سعيد الشهابي، على أن صمود السجناء كان له دور أساسي في كسر إرادة الطاغية الخليفي وتمريغ أنفه، “ولم يكن أمامه سوى رفع الراية البيضاء مستسلما أمام صمودكم وإبائكم”.
وأضاف الشهابي، “كان سجنكم سنوات عديدة من عوامل تعرية الحكم الخليفي الذي لم يترك موبقة إلا ارتكبها بحقكم، من اعتقال تعسفي وتعذيب ممنهج وازدراء البحرانيين وشتم معتقداتهم وهدم مساجدهم وتسليط الأجانب عليهم بما في ذلك استدعاء الاحتلال الأجنبي، وأخيرا التطبيع مع أعداء الأمة، منهياً كلامه بجملة: “منصورون دائما”.
من جهته، هنّأ السيد مجيد المشعل عوائل السجناء بحرية أبنائهم، قائلاً: “امتزجت أفراح عيد الفطر المبارك هذا العام بأفراح الإفراج عن عدد كبير من أبناء الشعب الذين قضوا زهرة شبابهم في السجون بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي عمّت البلد في سنة 2011”.
وتعليقاً على الإفراجات الأخيرة، قال الناشط علي مشيمع، نجل المعتقل الرمز الأستاذ حسن مشيمع، “لله الحمد والمنة لا لسواه، وتهانينا الحارة لمن تحرروا من السجون الظالمة بمنه جل ثناؤه وتقدست أسماؤه”.
وتابع الناشط مشيمع، “إن أبلغ تعليق هو ما خرج على لسان الأحبة الذين تحرروا بالهتافات والعبارات التي تعاهد الشهداء والرموز بالثبات على الدرب حتى نيل المطالب المشروعة”، مستدركاً قوله، “وما ضاع حقٌ وراءه مطالب”.
وفي نفس السياق، بارك السيد مرتضى السندي، القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، للسجناء المفرج عنهم ولعوائلهم نيلهم حريتهم بعد سنين طويلة من سلبها منهم. ولفت السيد السندي، أن الفرحة التي عمت البلاد لا تزال ناقصة لا تكتمل إلا بخروج بقية الأعزة الذين لا زالوا يقبعون في السجون وفي مقدمتهم رموزنا القادة.
ولفت الدكتور إبراهيم العرادي، مدير المكتب السياسي لائتلاف ثورة 14 فبراير، إلى أن السجون ما تزال تعج بالسجناء السياسيين، مضيفا “سيحل عيد الفطر المبارك وهناك مئات من الأسر البحرانية موجوعة ومقهورة لأن فلذات أكبادها ورجالها مازالوا قابعين في السجون”. كما أكد على أن الصوت لن ينقطع بل سيتضاعف كي تتحقق الفرحة الكاملة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
وكان سجن جو المركزي في البحرين قد شهد انتفاضة غاضبة بعد استشهاد ضحية الإهمال الطبي حسين خليل الرامرام في داخل السجن. وأصدر السجناء في انتفاضتهم التي اندلعت قبل أسبوعين وما تزال، بيانات وتسجيلات صوتية يؤكدون فيها استمرار احتجاجاتهم حتى تبييض السجون خصوصا من السجناء المرضى وفي مقدمتهم الرمزين الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس. كما أكدوا في بيانات مشتركة مع القوى المعارضة على التمسك بمطالب الشعب التي قدم في سبيلها التضحيات الجسيمة وعدم المساومة عليها.