نشطاء بريطانيون وبحرانيون يلاحقون حمد عيسى خلال حضوره عرض الخيول الملكي في وندسور
لندن – البحرين اليوم
تظاهر نشطاء بريطانيون وبحرانيون اليوم السبت ١٢ مايو ٢٠١٨م أمام عرض الحصان الملكي وندسور في لندن، احتجاجا على حضور الحاكم الخليفي حمد عيسى ونجله ناصر العرض باستضافة من الملكة البريطانية.
واحتشد المتظاهرون حول قلعة وندسور وسط حراسة مشددة من القوات البريطانية، ورفع المحتجون صورا تفضح انتهاكات حمد عيسى وتدعو إلى دعم “الحراك الديمقراطي” لشعب البحرين، كما دانوا الدعم البريطاني للنظام الخليفي، وخاصة من الحكومة والملكة البريطانية، وذلك رغم الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في البحرين.
ورغم الأمطار وانتشار القوات البريطانية؛ واصل المحتجون التظاهر وهتفوا بالشعارات المنددة بحمد عيسى وبالدعم البريطاني لنظامه، كما تحدث خلال التجمع الاحتجاجي نشطاء من بريطانيا والبحرين، مؤكدين رفضهم لحضور حمد عيسى ومشاركته في عرض وندسور.
وقال الناشط المعروف هانك – الذي كان مشاركا في حركة الحقوق المدنية التي قادها المناضل المعروف مارتن لوثر كنج – بأنه يشارك في الاحتجاج في وندسور تضامنا مع “نشطاء الديمقراطية في البحرين”، وشدد على أنه لا يمكن السماح “بإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة في البحرين من خلال استقبال الحاكم حمد في عرض ملكي للخيول”، داعيا المملكة المتحدة لوقف تغطيتها لانتهاكات النظام وجرائمه.
ومن جانبه، تطرق الناشط البريطاني سام والتون إلى مشاركة الحكومة والملكة في بريطانيا في تلميع صورة “الديكتاتور” حمد عيسى عبر اسقباله الحار في عرض وندسور، وعبر عن خيبة الأمل من إحجام الملكة البريطانية في عدم الاستماع إلى الاحتجاجات الواسعة التي دعت إلى إلغاء هذه الزيارة.
وتحدث الناشط البحراني علي الفايز عن جانب من الانتهاكات التي يمارسها النظام الخليفي ضد شعب البحرين، وفي الوقت الذي أثنى على تضامن النشطاء البريطانيين مع قضية شعب البحرين والتصدي لـ”الديكتاتورية”؛ إلا أنه دان الدعم اللامحدود الذي تقدمه بريطانيا لآل خليفة، رغم موجة القمع والانتهاكات المتصاعدة في البحرين.
وعلى وقع هتافات النشطاء البريطانيين والأغاني الرافضة لحمد عيسى والداعمة لشعب البحرين؛ أكد النشاط الحقوقي السيد أحمد الوداعي بأن استقبال الملكة البريطانية لحمد عيسى في عرض وندسور يعد “تواطوءا في إعطاء الشرعية للنظام المسؤول عن الانتهاكات”، وأشار إلى استهداف أفراد من عائلته في البحرين بسبب نشاطه الحقوقي في لندن، واحتجاجه السابق على زيارة حمد إلى بريطانيا.
وأشاد الوداعي بالتضامن البريطاني الواسع مع قضية الشعب البحراني، وخاصة عبر المشاركة الواسعة في الاحتجاجات المتنوعة ضد زيارة حمد إلى لندن، ومن ذلك العريضة التي وقع عليها أكثر من ٣٠٠٠ بريطاني شجبوا فيها دعم الملكة البريطانية للنظام الخليفي، ودانوا فيها التواطؤ في التغطية على انتهاكات النظام، وأوضح الوداعي بأن هذا التضامن يُثبت أن الانتهاكات وعمليات الانتقام “لا يمكنها إسكات المطالبة بالحرية والديمقراطية”.
وأرسل مئات من أنصار منظمة مناهضة التسلح CAAT رسائل التضامن مع شعب البحرين وحراكه مع أجل الديمقراطية، معبرين عن رفضهم لاستقبال حمد عيسى ونجله ناصر في لندن.