نشطاء بريطانيون وبحرانيون يعتصمون أمام السفارة الخليفية في لندن دعماً لنبيل رجب وعائلة الناشط الوداعي
لندن -البحرين اليوم
أقامت عدة منظمات دولية اعتصاما الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 أمام مقر سفارة آل خليفة وسط العاصمة البريطانية لندن، ضد تمادي السلطات الحاكمة في البحرين في قمعها للحراك المطالب بالتغيير الديمقراطي.
شارك في الاعتصام ممثلون عن العديد من المنظمات الدولية، ومنها حملة مناهضة تجارة الاسلحة (CAAT)، ومؤشر الرقابة (Index On Sensorship)، ومنظمة مراقبة الشرطة البريطانية، وعدد من النشطاء البريطانيين والبحرانيين، وأبرزهم الناشط سام والتون وسيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)، كما شارك في الاحتجاج المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي.
ورفع المحتجون اللافتات وأطلقوا الشعارات المطالبة بإطلاق سراح رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، وبوقف استهداف عائلة الناشط الوداعي انتقاما من عمله الحقوقي في الخارج.
وألقى ممثلو المنظمات غير الحكومية كلمات في الاعتصام طالبوا خلالها سلطات البحرين بإطلاق سراح الحقوقي نبيل رجب، ومعربين عن تضامنهم مع عائلة الناشط الوداعي المعتقلة في البحرين.
وفي كلمتها عبرت جودي غيستنبرغ من “مؤشر الرقابة لحرية التعبير” عن تضامنها مع نبيل رجب وعائلة السيد الوداعي، لافتة الى أن الحكومة البريطانية منحت ملايين الجنيهات الإسترلينية لحكومة البحرين بالرغم من انتهاكها لحقوق الانسان، وخاصة الحق في حرية التعبير. وحثت جيستنبرغ سلطات البحرين على إطلاق سراح رجب ووقف استهداف عائلة السيد الوداعي.
ومن جانبه تطرق الناشط الوداعي في كلمته إلى انتقام السلطات منه على خلفية نشاطه المعارض للنظام، لافتا إلى أن السلطات اعتقلت زوجته وابنه الرضيع العام الماضي في البحرين عقب اعتراضه على اجتماع حاكم البحرين حمد الخليفة برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي في لندن حينها. واتهم الوداعي سفير البحرين لدى المملكة المتحدة، فواز الخليفة، بالتواطؤ في استهداف عائلته لاحقا، مؤكدا على أنه يدفع ضريبة نشاطه السلمي من أجل إنهاء الدكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي في البحرين.
وأما الناشط البريطاني سام والتون فانتقد صمت الحكومة البريطانية عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وأشار بشكل خاص إلى أن الشرطة البريطانية أغلقت تحقيقا حول جريمة ارتكبها أحد أعضاء سفارة البحرين في لندن عندما سكب ماءا ساخنا على محتجين أمام السفارة أوائل العام الحالي بعد إعدام السلطات لثلاثة معارضين. ورأى والتون أن السلطات البريطانية تهتم بصادرات الأسلحة أكثر من اهتمامها بحقوق الإنسان، واصفا نبيل رجب بـ”نلسون مانديلا العالم” حاليا.
المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي ألقى كلمة في الإعتصام ابتدأها بالإشارة الى مقالة كتبها وزير الخارجية البريطانية السابق وليم هيغ وحثّ فيها بريطانيا على دعم التحولات الديمقراطية في العديد من دول العالم لمواجهة ما أسماه بالتمدد الصيني. وانتقد الشهابي الحكومة البريطانية لعلاقاتها الوثيقة مع الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، وخاصة السعودية والبحرين، مؤكدا على أن بريطانيا ستصبح أفضل وأكثر أمنا لو توقفت عن مساندة الأنظمة الداعمة للإرهاب، وفي مقدمتها السعودية.