البحرين اليوم – (خاص)
في إطار برنامج تكتّل المعارضة البحرانيّة بمناسبة اليوم العالمي لضحايا التّعذيب، عُقدت ظهر اليوم الخميس، 26 يونيو، ندوة خاصة في مجلس اللوردات، بإدارة اللورد أفبري.
رئيس مرصد البحرين لحقوق الإنسان، المحامي محمّد التّاجر، قال في مداخلة له بأنّه لا زال يتذكّر كيف تم تعذيب الأستاذين حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين والحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة، والشّيخ غبدالجليل المقداد، وذلك أثناء اعتقال التّاجر في أبريل 2011م.
وتحدّث التّاجر في مداخلاته عن السّبل المطلوبة لإيقاف التعذيب في البحرين، وهي فكرةٌ تطرّق إليها الناشط السياسي جلال فيروز خلال مداخلة له في المؤتمر.
رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب قال في مداخلة له عبر سكايب بأنّه تم اعتقاله “بصورةٍ بشعة”، حيث تمّ تقييد يده ومنعه من الكلام، وتمّت إحاطته بأكثر من عشرين مقنّعاً. رجب أكّد استمرار التعذيب في البحرين، وقال بأنّ الجلادين يتمتعون بالحماية، حيث “يعيشون حياتهم بشكل طبيعي من دون أية محاسبة”. وجدّد رجب إيمانه ب”النضال السلمي” والاستمرار في الحراك حتى الحصول على الديمقراطية والحرية.
وتحدّث الدكتور طه الدّرازي في المؤتمر عن المعاناة التي تعرّض لها الأطباء في السّجون، وعمليات التضييق التي تعرّضوا لها بسبب دورهم في تقديم العلاج لجرحى الثورة.
وأكّد الدّرازي بأن الأطباء قادرون على إدارة الوضع في المستشفيات، إلا أنّ النظام يمنعهم من ذلك، مضيفاً بأنّ المستشفيات الخاصة تمّ منعها أيضاً من استقبال الجرحى والمصابين من التظاهرات والمسيرات.
رئيس جمعية الشفافية، عبد النبي العكري، قال بأن الجلادين، وعلى رأسهم عادل فليفل، تتم ترقيتهم من قبل النّظام (الخليفي)، بدل إدانتهم ومحاسبتهم جرّاء انتهاكاتهم وارتكاب جرائم تعذيب. وأكّد أن هؤلاء لا زالوا يواصلون ارتكاب الانتهكات ضدّ حقوق الإنسان في البحرين. وتطرّق إلى قوّات المرتزقة التي تمارس أبشع الجرائم والتنكيل بالمواطنين والمتظاهرين ومن مختلف الأعمار والفئات، وهي قوّات تأتي من بلدان كثيرة، ومنها الأردن، كما قال.
العكري في ختام كلمته قال بأنّ العدالة والحرية التي يطالب بها شعب البحرين؛ سوف يحصلون عليها، وأن المسؤولين والمعذبين ستتم محاسبتهم وملاحقتهم في المحاكم، بحسب تعبيره.
خلال المؤتمر، أكّد البريطاني كيفن، واللورد افبوري على استمرار أوضاع التعذيب في البحرين، وتم استذكار الدّور المنهجي الذي قام به إيان هندرسون في العمل المنهجي لعمليّات التعذيب في البحرين.
وتحدّثت الصحافية نزيهة سعيد في المؤتمر عبر السكايب، وتناولت جوانب من التّعذيب الذي تعرّضت له في البحرين داخل المعتقل، وهي كانت شاهدة على اقتحام دوّار اللؤلؤة ومقتل أحد الشهداء. كما تطرّقت نزيهة سعيد للمصوّرين المعتقلين في السجون والملاحقة التي يتعرّضون لها على خلفية تغطيتهم لأحداث الثورة وفعّالياتها.
هذا وقد عُرض خلال المؤتمر فيلم قصير سلّط الضّوء على التعذيب والانتهاكات المستمرّة الي يقوم بها النّظام الخليفي بحقّ المواطنين والمتظاهرين داخل البلاد، سواء في الميادين أو المعتقلات.
* صور من المؤتمر والندوة اليوم
