ندوة لمنظمة أميركيون (ADHRB) تدعو الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم المعارضة البحرانية بدلا من دعم النظام الخليفي
البحرين اليوم – واشنطن
عقدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ندوة في العالم الافتراضي بعنوان “البحرين بعد عشر سنوات“ بمشاركة عدد من الناشطين والباحثين.
الندوة التي أدارها ديفيد سوانسون المدير التنفيذي لـ “عالم مابعد الحرب“ خصصت للبحث في ثورة 14 فبراير وما حصل في البحرين بعد عشر سنوات من انطلاقها.
حسين عبدالله المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون
كان أول المتحدثين في الندوة حسين عبدالله المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الذي افتتح كلمته بالإشارة إلى ان الشعب البحراني قرر في 14 فبراير 2011 الاحتجاج السلمي مطالبا بإصلاحات عميقة الجذور، لافتا إلى أن رد الحكومة كان قاسيا جدا في قمع الاحتجاجات لكن هذا لم يمنع الناس من التظاهر.
ولفت عبدالله إلى أن السلطات اضطهدت مدنيين ونشطاء سياسيين، وكنتيجة لذلك و بسبب هذه الانتهاكات، قدم حلفاء البحرين الغربيون تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق, التي حدد فيها شريف بسيوني انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وأعطى توصيات، لكن البحرين لم تفعل شيئًا.
أشار عبدالله إلى أن نبيل رجب اعتقل بسبب تغريدة، واعتقلت ابتسام الصائغ واغتصبت وعذبت بسبب آرائها، ونجاح يوسف أيضا اعتقلت وعذبت واغتصبت بسبب انتقادها لجائزة الفورمولا 1 الكبرى.
وبشأن التدخل السعودي في البحرين قال عبدالله “البحرين كانت واحدة من الدول القليلة التي رحبت بالتدخل العسكري المنظم في عام 2011، أتت قوات من السعودية والإمارات إلى البحرين لسحق الاحتجاجات ما ادى إلى انتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان“.
لكن مدير المنظمة يرى أنه مع تولي جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة، فهناك فرصة لتحقيق نوع من التغيير في البحرين, مختتما حديثه بالقول ”البحرين دولة بوليسية حيث يمكن أن يتم القبض عليك والزج في السجن لسنوات بسبب تغريدة تنتقد الحكومة“
ومن جانبه رأى الناشط البحراني علي مشيمع أن رسالة نظام البحرين العدوانية ضد المواطنين ”أكدت حقيقة واحدة هي أن النظام غير قابل للإصلاح، وأن الفساد المتراكم منذ عشرات السنين يحتاج إلى نضال متراكم أيضا لإزالته“.
الناشط البحراني علي مشيمع
واستعرض مشيمع الوضع في البحرين بعد عشر سنوات من الثورة قائلا “آل خليفة يسيطرون على مقدرات البحرين من خلال شراء الأراضي وخصخصتها بينما كانت الظروف المعيشية تتدهور لدى العديد من البحرانيين، كما ازداد قمع حرية التعبير، ورغم وجود برلمان وانتخابات شكلية كان المئات يقبعون في السجون على خلفية سياسية“.
وبشأن الحراك الذي اندلع عام 2011 قال مشيمع “في ظل اعتماد النخبة الحاكمة بشكل أكبر على إسكات أصوات المعارضة من أجل قمع مطالب الإصلاح، كان من الطبيعي أن تنفجر الأوضاع عبر سلسلة من الاحتجاجات خلال الربيع العربي عام 2011، خلال هذه الفترة، كان شعب #البحرين يأمل في التغيير.
وبين مشيمع الأسباب التي دعت الناس إلى التعبير عن الغضب، مشيرا إلى القمع، ومنع حرية التعبير، والتجنيس السياسي، والتمييز الطائفي، وسوء الأحوال المعيشية، ونهب الأراضي والإستيلاء على السواحل، التعذيب، واعتقال المعارضين، وحكم مطلق يمنع التداول السلمي للسلطة.
وعبر مشيمع عن أسفه لأن السلطة استخدمت لغة القمع، وبأسلوب أشد قسوة من السابق، وأكثر إجراما، لافتا إلى أن ذلك السلوك“ يدل على أن عقلية السلطة لم تتغير، وأن التغيير لن يأتي إلا بالثبات على النضال الذي هو طريق الشعوب إلى الديمقراطية، المساواة والكرامة“.
وأكد مشيمع أن أسباب الثورة قد تضاعفت الآن تضاعفت، مشيرا إلى القتل على الهوية، والقتل في السجون، وهدم المساجد، واعتقال النساء والأطفال وتعذيبهم، وإسقاط الجنسية عن المواطنين، الإعتداء على الحريات الدينية، وإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المعارضين، وتدهور الوضع المعيشي.
ووجّه مشيمع اتهاما للولايات المتحدة بدعم الدكتاتورية في البحرين قائلا “الولايات المتحدة تستخدم أرضنا لمصالحها الخاصة، لكن عليها أن تتأكد من أنها لا تستخدم هذه الأرض ضد البحرين، التدخل الأمريكي هو لدعم الديكتاتورية في البحرين، مستخدمين روسيا وإيران ودول أخرى كذريعة وراء ذلك“.
وأعرب مشيمع عن رغبته بتقديم توصية واحدة لإدارة بايدن “ما نود رؤيته من الولايات المتحدة هو أن تتوقف عن التدخل في البحرين وأن تتوقف عن دعم دكتاتورية آل خليفة, رسالتي إلى السيد بايدن: توقفوا عن دعم الطغاة“.
الناشطة ميديا بنجامين
وتحدثت ميديا بنجامين، وهي أحد مؤسسي وهي احد مؤسسي مجموعة ”كودبنك“ النسائية عن زيارة لها للبحرين قائلة “عندما ذهبت إلى البحرين وتحدثت إلى الحكومة عن التعذيب، أنكروا في البداية، عندما عرضت الدليل، أجابوا بأنهم عذبوا فقط القليل“.
واكدت بنجامين على وجود ادلة على استخدام السلطات الحاكمة في البحرين للغاز المسيل للدموع والأسلحة الأمريكية الصنع لقمع الاحتجاجات السلمية.
و طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف دعمها للنظام الحاكم في البحرين ودعم نشطاء المعارضة بدلاً من ذلك.
البروفيسورة باربرا وين
وأما الأستاذة في الجامعة الأمريكية والناشطة الحقوقية باربرا وين فتسائلت مستنكرة عن سبب دعم الولايات المتحدة لبعض الطغاة في العالم، وعما ماذا يعني أن تكون الحكومة الأمريكية ضد الشعب؟ لافتة إلى أن هذه السياسة لا تفيد الشعوب والإدارة الأمريكية، ويجب ألا تدعم الولايات المتحدة الديكتاتوريات.
أشارت وين إلى ان مئات الآلاف يدرسون في الجامعات الأمريكية حول السلام وحل النزاعات، لكن الولايات المتحدة لا تزال تبيع أسلحة للبحرين، يجب على الولايات المتحدة أن تطبق ما تقوم بتدريسه للطلاب في الجامعات الأمريكية.
واكدت وين على أن من مصلحة الناس على المدى الطويل تعزيز الحركات الديمقراطية والسلمية وسيادة القانون في كل مكان, بدلاً من مبيعات الأسلحة وتصديرها.