من لندن-البحرين اليوم:
عقد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) ندوة مساء يوم الإثنين (15 فبراير 2016) في مدرسة لندن للعلوم السياسية والإقتصادية(LSE)K وذلك بمناسبة مرور خمسة أعوام على اندلاع الثورة البحرانية.
الندوة التي عقدت وبالتنسيق مع جمعية الشرق الأوسط في المدرسة؛ سلط المشاركون فيها الضوء على آخر تطورات الأوضاع في البحرين.
كان أبرز المتحدّثين في الندوة السيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) الذي استذكر في كلمته أيام الثورة التي شارك فيها، وكان شاهدا على القمع الذي تعرض له المعتصمون في دوار اللؤلؤة عام 2011.
وقال الوداعي “لقد وَجَدت القوات الأمنية في البحرين في القمع جوابا لأكبر ثورة شهدتها البحرين عبر تاريخها”.
وأضاف ” لقد شاهدت بأم عينيّ استخدام أسلحة تستخدم ضد الحيوانات، في استهداف المتظاهرين”.
وأوضح الوداعي أن السلطات استخدمت “أخطر ورقة لقمع الحراك، ألا وهي ورقة الطائفية”. واعتبر أن تلك الورقة “سهلة” التسويق في الخارج، إذ يتم استبدال قصة “الديمقراطية-الدكتاتورية” بحكاية “سني-شيعي”.
الكاتبة والباحثة الدكتورة آلاء الشهابي حيّت في كلمتها اللورد الراحل “أريك أيفبري” الذي وصفته “بالمدافع الدؤوب عن البحرين”.
وتطرقت الشهابي في كلمتها إلى الإعتقال الأخير لأربعة صحافيين أمريكيين في البحرين على خلفية تغطيتهم للأوضاع هناك، ووصفت طريقة اعتقالهم وكأنها اعتقال “للإرهابي أسامة بن لادن”.
وأكدّت الشهابي على أن مراجعة أدوار الفرد في الصراع من أجل التغيير في الخليج أمر “لا مفر منه”.
وأما الناشط والمدون علي عبدالإمام فقد تطرق في كلمته إلى المطالب السياسية للمتظاهرين في البحرين والتي تتمحور حول “الإنتقال نحو حكومة ديمقراطية والمسؤولية”.
ورأى عبدالإمام أن التركيز يتم اليوم حول قضايا حقوق الإنسان في الوقت الذي “لا يتكلم فيه العالم الخارجي عن القضايا السياسية الجوهرية”، مضيفا “وحتى لو تم حل قضايا حقوق الإنسان فإن ذلك لن يحل المشاكل السياسية”.
وأكد عبدالإمام على أن “حل المشكلة السياسية سيؤدي إلى حل المشاكل الداخلية الأخرى دون اللجوء إلى منظمات المجتمع المدني أو إلى بريطانيا وأمريكا”.
ومن جانبه عزا الكاتب والخبير في شؤون الخليج “توبي ماثيسن” عدم تمكن الأغلبية من تحقيق التغيير إلى “المصالح الواسعة للعديد من الدول”.
واعتبر ماتيسون أن زيارته للبحرين في 15 فبراير من العام 2011 قد غيّرت حياته.
ورأى ماتيسن أن تاريخ العلاقات البريطانية البحرانية “يعود ولسوء الحظ إلى الحقبة الإستعمارية “، مضيفا بأن مطالب المعارضة البحرانية السياسية هي “ذاتها” ومنذ الخمسينات من القرن الماضي.
وأردف قائلا “إن المصالح الإقليمية والدولية تمنع تحقيق المطالب السياسية القديمة في البحرين”.
هذا وحضر الندوة جمع من الطلبة والمهتمين بالشأن البحراني والخليجي.