ندوة في مجلس حقوق الإنسان تناقش اوضاع “البدون” في دول الخليج العربية
عُقدت ندوة اليوم الخميس (15 سبتمبر 2016) في قصر الأمم المتحدة بجنيف تحت عنوان ” البدون:مازق عديمي الجنسية في دول مجلس التعاون الخليجي” وذلك لتسليط الضوء على وضع فاقدي الجنسية في تلك الدول.
الندوة عقدت برعاية عدد من المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها منظمة امريكيون من أجل الديمقر اطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB)، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRD), مركز الخليج لحقوق الإنسان, منظمة “كويت ووتش” لحقوق الإنسان, المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان, ومعهد فاقدي الجنسية.
كانت اماندا ميلاني من منظمة امريكيون, اول المتحدثين في الندوة, وتطرقت في كلمتها الى حالات عديدة من عديمي الجنسية في كل من السعودية والكويت, ودعت الى ممارسة ضغوط على دول الخليج لمعالجة وإنهاء ملف عديمي الجنسية”البدون”.
“أرين سغمون” من منظمة امريكيون سردت في كلمتها المشاكل التي يواجهها البدون للحصول على خدمات حكومية ومدنية بسبب انعدام الجنسية.
مشيرة الى الصعوبات التي تلاحقهم في الحصول على شهادات الوفاة وبطاقات الهوية الحكومية. واوضحت بان أجيالا عديدة من البدون لازالوا بلا جنسية بالرغم من نشأتهم في دول الخليج.
وبيّنت بان نساء البدون في السعودية يواجهن مشاكل إضافية كالحصول على الرعاية الصحية بسبب نظام الوصاية. واختتمت سغمون كلمتها بالقول” كيف يمكن لأبناء البدون العيش في بلد لا يعترف بجنسيته؟”. ودعت سغمون السعودية والكويت الى منح حق الجنسية للبدون واعطائهم الحق بالتمتع بالخدمات العامة.
الناشط علي الدبيسي من المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان , بدا كلمته بسرد ملاحظاته حول البدون في السعودية, واوضح بان “السعوديين وبما في ذلك البدون يخشون المطالبة بحقوقهم مخافة التوقيف او النفي”.
واعتبر الدبيسي ان المشكلة تكمن في غياب دستور في السعودية لحماية المواطنين وعديمي الجنسية مثل البدون.
وأشار الدبيسي الى اعتقال مجموعة من البدون في السعودية لمطالبتهم بحقوقهم.
ورأى الدبيسي ان البدون يعيشون في السعودية “في سجن كبير مع غياب حقوق الإنسان ومواجهتهم للنظام الأمني الحكومي”.
الناشط الحقوقي الكويتي نواف الهندال شارك في الندوة بكلمة عبر “سكايب” ووصف الهندال مشكلة البدون ب”المعقدة للغاية”.
وأوضح بان البدون يواجهون مجموعة من القضايا الواسعة ومنها عدم تمكنهم من المشاركة في الحياة المدنية الطبيعية.
وبيّن الهندال ان امير الكويت وعد بحل مشكلة البدون سابقا لكنه لم يف بوعده.
واوضح بأن الكويت وافقت على إعطاء جزر القمر حنسيتها للبدون بالرغم من نشأتهم في الكويت.
واما الناشطة زهرة البرازي من معهد عديمي الجنسية فقد استهلت كلمتها بالإعراب عن “صدمتها” لدى لقائها بعدد من عديمي الجنسية في دول مجلس التعاون.
واوضحت البرازي بأن القضية لا تنتهي عند البدون بل تشمل مجموعات اخرى من عديمي الجنسية.
وأشارت البرازي الى ان هناك العديد من الآثار النفسية على الذين يعيشون دون جنسية.
ودعت البرازي المجتمع المدني الى “احترام طريقة عيش البدون”.
هذا واختتمت الندوة بمناقشة الأعمال الإنتقامية التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق البدون في دول مجلس التعاون الخليجي.