ندوة في البرلمان البريطاني بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 14 فبراير
البحرين اليوم-لندن
برعاية من النائب عن الحزب الاسكوتلندي كرس لو، عقدت ندوة في أحد قاعات البرلمان البريطاني مساء أمس الإثنين بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 14 فبراير.
وافتتح كرس لو الندوة مرحبا بالحضور، ومستعرضا مجموعة من الانتهاكات التي تحدث في البحرين. وركز في افتتاحيته للندوة على قضايا الحرمان من العلاج في السجون، موضحا أنه شخصيا كان على اطلاع بشأن بعض القضايا وكان متابعا لها. وشدد النائب عن الحزب الإسكوتلندي على أن الحقوق ليست سلعة توزع بالمزاج، وإنما حقوق يجب أن نحارب من أجلها.
وكانت أول مشاركة في الندوة للمحامية كريستي بريملوا والتي أشارت إلى تعاطي وزارة الخارجية البريطانية الغامض معهم في المراسلات. وبينت أنهم يجدون صعوبة في التواصل بعض الأحيان لأن الخارجية ترد على مراسلاتهم دون أن تعين مسؤولا عن الملفات المحددة قانونيا، وتكتفي بالرد تحت مسمى الفريق المعني بالخليج مثلا. وأشارت في توضيحها إلى قضية الجلاد ناصر بن حمد كمثال. وطالبت كريستي بالسماح للمحامين بالإلتقاء بالمعتقلين.
وقد شارك النائب البرلماني عن حزب العمال روسال ليوويد منتقدا دعم الحكومات الديكتاتورية في الخليج عبر صفقات التسلح المدمرة. وسخر ليوويد من تعامل وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرد، حيث يقوم الأخير بردوده على الأسئلة البرلمانية بالطلب من النواب أن يحيلوها على وحدة التظلمات أو ما يسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين. وتسائل النائب روسال ليوويد كيف يكون هذا وحكومتنا تقدم لهم التدريب وتتكفل بتبعاته المادية.
وتطرق رئيس المكتب السياسي عن تكتل المعارضة البحرانية في لندن علي الفايز إلى نظام الحكم الشمولي لآل خليفة في البحرين. واعتبره حكم استبدادي وعسكري، مستشهدا بوجود القواعد العسكرية كالقاعدة الأمريكية والبريطانية إضافة إلى الجيوش الأخرى. وأوضح الفايز أن كل ذلك يوصل إلى نتيجة مفادها عدم شرعية حكم نظام آل خليفة. وقال الفايز أن نظام آل خليفة لو قبل باستفتاء عام لكان مصيره الخسارة المحتمة. وتحدث الفايز أيضا عن استهداف النشطاء في الداخل وتطور ذلك إلى ملاحقتهم في الخارج أو استهداف عوائلهم، واستشهد بقصة حكيم العريضي واستهداف عائلة الوداعي، كما كشف عن استهداف عائلته دون أن يوضح التفاصيل. وختم الفايز مداخلته بتوجيه الإنتقاد للحكومة البريطانية، قائلا أن ” كلفة دعم التحول الديمقراطي أقل بكثير من دعم الديكتاتورية”. وأن شعب البحرين ورغم ما يواجهه من قمع فإنه مؤمن بالنصر.
منظمة ريبريف من جانبها استعرضت قضايا الإعدام، وخصصت في مداخلتها الحديث عن ماهر عباس الخباز، وحسين موسى ومحمد رمضان. أما معهد البحرين ( بيرد) فقد خصصت مداخلتها عن معاناة سجن النساء.
وقد تأثر المشاركون بسماعهم لتسجيلات صوتية من سجن النساء المعتقلة نجاح يوسف، وهاجر منصور عمة السيد أحمد الوداعي. وشرحت نجاح يوسف رحلة التعذيب المريرة التي واجهتها اثناء الاعتقال. وتحدثت عن بعض التفاصيل المروعة في التعذيب والتي تضمنت التحرش والضرب. وشرحت هاجر منصور ظروف سجن النساء والمعاملة الحاطة بالكرامة التي يعانون بسببها في داخل السجن.
وقد عرض تسجيل صوتي باللغة الإنجليزية للمعتقل علي حاجي شرح فيه معاناته في رحلة الإضراب عن الطعام والتي استمرت 76 يوما. كما بين الحاجي أنه ما زال محروما من العلاج رغم الوعود التي حصل عليها من مدير سجن جو قبل أسبوعين.
وقد تأثر الحضور بمداخلة حاجي وأبدى النواب المشاركون تأثرهم واهتمامهم واستعدادهم لمتابعة القضية من خلال الأدوات البرلمانية.
وغصت قاعة الندوة بالمشاركين، كما حظيت باهتمام إعلامي واسع. وكانت وقائع الندوة تُبث مباشرة على فضائية قناة الجزيرة، في الوقت الذي كانت كامرات جهات إعلامية أخرى تغطي الفعالية. وهذه رابع فعالية تنظم في لندن للإحتفاء بالذكرى الثامنة لثورة 14 فبراير في البحرين.