البحرين اليوم – (خاص)
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد زغبي في واشنطن، أن غالبية الشّبان العرب “ترفض التطرف الديني”، ويعتبرون ما تُسمى بالمنظمات “الجهادية”، مثل تنظيم داعش والقاعدة، بأنها “تشوّه صورة الإسلام”. إلا أن نتائج خاصة بالبحرين أثارت نقاشا لدى بعض الباحثين
وأجرى المعهد الاستطلاع بين أكتوبر ونوفمبر من العام 2015، على عينة من 5 آلاف و374 شابا عربيا، بين 14 و35 من العمر، وشمل دولا عدة، من بينها البحرين.
وبخصوص النتائج التي خصّت العينة المأخوذة من البحرين، أشار الاستطلاع إلى أن 21% من البحرين ذهبوا إلى أن هذه التنظيمات “الإرهابية” تطرح “أحيانا قضايا” يتفقون معها، وهي نسبة أثارت “استغراب” أحد الباحثين البحرانيين الذي تواصلت معه “البحرين اليوم”، وفضّل عدم الكشف عن اسمه، وقال إنّ هذه النسبة تنبيء عن وجود “عناصر سكانية” لا تعبّر عن طبيعة الانتماء الأصلي للبحرانيين الذين يرفضون “في المطلق كلّ التنظيمات التكفيرية، ولا يبدون أي انجذاب نحوها”، ويشير ناشطون إلى المجموعات “السكنية المجنسة، فضلا عن “البيئة السكانية التي تنتمي بالموالاة للنظام، والتي تحمل توجهات تكفيرية تتلاقى مع التنظيمات الإرهابية” المعروفة.
الاستطلاع يشير إلى أن 33% من الشبان في البحرين اعتبروا أن مسؤولية “انضمام الشبان للتنظيمات تقع على عاتق (الاحتلال الأجنبي للأراضي العربية)”، وهو “تبرير” يعلق عليه الباحث البحراني ب”الهجين”، وأنه يُخفي “حقيقة الموقف الرافض جذرياً لأصل فكرة الانضمام لهذه التنظيمات لدى عموم السكان الأصليين”، وارتفاع نسبة المؤيدين لهذا “التبرير”، بحسب الاستطلاع، في البحرين، يؤكد الفرضية التي تذهب إلى “تأثير العنصر المجنّس على تركيبة الرأي العام في البحرين”، وأن ذلك بدأ يظهر “على صعيد الإعلام، والاستطلاعات”، فضلا عن تداعياته على الأرض وعلى مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي والأمني والسياسي.
ويمكن تلمُّس جانب آخر من تداعيات هذه الظاهرة في السؤال الآخر المتعلق بدور الدين، حيث ذهب 63% من الذين جرى استطلاع آرائهم من البحرين إلى الاعتقاد بأن “الدين يؤدي دورا مهماً في مستقبل بلادهم”.
يُشار إلى أن نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد زغبي قُدّمت لصالح “مؤسسة طيبة” التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، وذلك مساء أمس في العاصمة الإماراتية.
وبحسب إحصاءات المؤسسة، يشكل الشبان العرب (ما دون الرابعة والثلاثين من العمر) ما نسبته 53% من مجمل عدد السكان.
