البحرين اليوم-(خاص)
كتب الحقوقي البحراني البارز ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب مقالة اليوم الإثنين (١٨ أغسطس) في موقع “هف بوست” البريطاني تحت عنوان “المصالح الاقتصادية لحلفاء البحرين الغربيين لها قيمة أكبر من الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
بدأ رجب المقالة بالحديث عن اعتقاله وسجنه من قبل السلطات على خلفية “عمله المشروع والسلمي في مجال حقوق الإنسان”. واعتبر رجب أن علاقاته مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظومة الأمم المتحدة جعلته يمثل” تهديدا لحكومة البحرين غير الديمقراطية ولعائلة آل خليفة التي تدير شؤون البلاد”.
رجب استعرض أوضاع حقوق الإنسان في البحرين التي اعتبرها تتدهور يوما بعد يوم ، وذلك بعد سلسلة من القوانيين التي تهدف” لإسكات المحتجين” وعبر ” آلاف المرتزقة والمجنسين”.و أوضح نبيل رجب أن عدد الذين اعتقلوا في البلاد ومنذ إنطلاق الحراك الشعبي بلغ ٥٠٠٠٠ معتقل، ولازال يمكث ٣٠٠٠ منهم في السجن في ظل ظروف سيئة.
وانتقد رجب الموقف الحكومي البريطاني مشيرا إلى توصية لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني عام ٢٠١٣ والتي دعت إلى اعتبار” البحرين بلدا مثيرا للقلق” غير أن الخارجية لازالت تعتبر أن هناك تحسنا في أوضاع حقوق الإنسان في البحرين. وكشف رجب عن إتصال أجرته السفارة البريطانية مع محاميه الخاص تساءلت فيه عن رغبتي ” في الصمت بعد خروجي من السجن” وهو ما يثبت أن بريطانيا” لاتريد سماع انتهاكات حقوق الإنسان في بلدي” لأن ” العائلة الخليفية اشترت صمتها بصفقات السلاح”.
وفي معرض حديثه عن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراءها في أكتوبر من هذا العام أوضح رجب بأن هذا المجلس ” حتى لو انتخب فهناك مجلس شورى معين فوقه يمتلك حق نقض قراراته” فضلا عن الدوائر الإنتخابية غير العادلة. واعتبر رجب أن هذا الوقت مهم جدا للبحرين، مشيرا إلى أن السلطات ستعتبر الانتخابات المقبلة نجاحا لها حتى ولو قاطعتها المعارضة وأن” حلفاءها كبريطانيا على استعداد لسماع ذلك”.
واختتم نبيل رجب مقالته قائلا بإنه” لا يريد العودة إلى السجن غير أن الخطر يبقى قائما” غير أنه يؤكد على المضي قدما في عمله الحقوقي ” السلمي وحتى تحقيق الأهداف”.
