سجن جوالمنامة

ناجي فتيل: تم وضعي في الإنفرادي لمطالبتنا بتحسين ظروف السجن

Screenshot_2014-08-26-21-52-34

البحرين اليوم – (خاص)

قال الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل بأنه تم وضعه مع آخرين في السجن الإنفرادي بسبب اعتراضهم على أوضاع السجن وسوء الأحوال الصحية.
وقال فتيل في اتصال مع زوجته بأن حرارة المكان مرتفعة، والحمامات غير صالحة، مشيرا إلى استمرار الاعتراض، واحتمال التعرض للمضايقة والعزل مجددا.

وأفادت زوجة فتيل بأن الأخير يُعاني من التهابات وآلام في ساقه التي تعرّضت للكسر قبل اعتقاله الأخير، وقالت ل”البحرين اليوم” بأنه يُفترض إزالة “المسامير” الموجودة في ساقه بعد التجبير، حيث تعرّض لإصابة سابقة فيها، إضافة إلى ظهره.
وأكدت زوجة فتيل أن المحققين تعمّدوا تعريض ساقه للضرب المتعمّد ضمن “وجبات التعذيب” التي كان يواجهها، وهو ما تسبّب له بالالتهابات التي يُعاني منها الآن. في الوقت الذي ترفض إدارة السجن توفير العلاج

وقالت والدة فتيل بأن هدف فتيل هو الاهتمام بالمرضى المعتقلين، وكان يُبدي العناية بهم، وبمن يحتاج إلى العلاج والرعاية الطبية. وأشارت إلى نشاط زوجها في السجن من أجل ضمان حقوق المعتقلين من حيث المكان والصحة والسلامة، مشيرةً إلى الوضع السيء في سجن جو، حيث اكتظاظ أعداد السجناء ما اضطرهم للنوم في ممرات السجن بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ودعت زوجة المعتقل من خلال “البحرين اليوم” جميع الحقوقيين والرأي العام للضغط على الجهات الرسمية في وزارة الداخلية والصحة للالتفات إلى أوضاع المعتقلين الصحية والنفسية، مؤكدة بأن ذلك حق لهم وفق كلّ الأعراف الدولية.

وكان فتيل قد أُخذ للعزل الإنفرادي يوم أمس بعد إعلانه التضامن مع مطالبات السجناء وتحسين أوضاعهم، وأبدت زوجته قلقها الشديد التي كانت نتنظره، مع أولاده الخمسة، في غرفة الزّيارة، ولم يتم إخبارها بأنه في الإنفرادي إلا حين الاستفسار عن عدم حضور فتيل بعد انتظار دام ربع ساعة. وقد أخبرها مسئول الزيارات بأن فتيل في الإنفرادي منذ ليلة البارحة (الاثنين ٢٥ أغسطس)، وادّعى بأنه يجهل سبب ذلك، وألغيت الزيارة على أمل تعويضها بزيارة أخرى.

وتحدّثت زوجة فتيل عن وضع أولاده الذين كانوا يستعدون لزيارة أبيهم، والصعوبات التي تواجههم مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد.

أبناء فتيل الخمسة: مشتاقون وفخورون

ولفتيل من البنات علياد (١٥ سنة)، وتتحدث والدتها عن حاجتها لوالدها في هذه الفترة، وأنها تشتاق له دائما. أما غدير (١٤ سنة) فقالت بأن حبها لوالدها ازداد بعد اعتقاله، وأنها بدت أكثر إصرارا على التفوّق في الدراسة لكي يفتخر بها والدها، وعبّر غدير عن أمنيتها لو كان والدها معها لكي يرى تفوّقها وشهادتها، وتمنّت رؤيته لكي تخدمه وتراعيه، كما قالت.

أما حسين (١٠ سنوات) فقالت والدته بأنه لا يدخله الفرح في الرحلات لأنه يفتقد والده، لاسيما في الرحلات البحرية، حيث يتذكر والده وذكرياته معه في البحر. وقال حسين “أنا أشعر بالوحدة بدون أبي”.
أما جهاد (٤ سنوات)، فقد فتحت عينيها على الثورة، ولم تر والدها كثيرا بسبب المطاردة التي تعرّض لها قبل الاعتقال. وتقول والدتها بأنها متعلقة بصور والدها وتسجيلاته، كما أنه تتشوّق دوما لزيارته كل مرة.
أما أصغر أبناء فتيل، نضال (٣ سنوات)، فهو – كما تقول والدته – “الأكثر ابتهاجا بزيارة والده”، ويلح دوما على الذهاب لأبيه، كما أنه ينادي اسمه أبيه في المنزل ويقول بأنه “والده” وهو يوجّه اصبعه إلى صورته الموجودة على الحائط. وهو يصر على أن يكون أول من يتحدّث معه في حال اتصاله بهم. وتقول والدته بأنه بكى بكاء شديدا في الزيارة الأخيرة حين مُنع ناجي من الزيارة لكونه في الإنفرادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى