موقع “ميدل إيست آي” يروي حال إضراب طلال بن عبدالعزيز عن الطعام.. ويؤكد: أمراء غاضبون على محمد بن سلمان
لندن – البحرين اليوم
كشف موقع “ميدل إيست آي” اليوم الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨ عن مصادر وصفها بـ”الخاصة جدا” من داخل أحد المستشفيات، حيث يرقد الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي اعترض على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الموقع إن “الأمير طلال (وهو الأخ غير الشقيق للملك سلمان) وأول إصلاحي تقدمي في آل سعود، دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجا على حملة التطهير التي طالت ثلاثة من أبنائه”.
ورغم أن عمره ٨٦ عاما فقد واصل طلال إضرابه من العاشر من نوفمبر الماضي، أي بعد أسبوع تقريبا من القبض على ابنه الأول الميلياردير المعروف وليد، وفقد حتى الآن عشرة كيلوغرامات من وزنه. وفي الأسبوع الماضي، أدخل في جوفه أنبوب تغذية، إلا أن حالته ليست مستقرة، بحسب ما رواه للموقع البريطاني عدة أشخاص زاروه في مستشفى الملك فيصل في الرياض.
التقرير ذكر أن وجود طلال في المستشفى تحول إلى نقطة اجتماع للكثيرين من أعضاء عائلة آل سعود، وسبيلا للاطلاع على ما يجري من أحداث. ويضيف “كان طلال قبل شهر من بدء إضرابه عن الطعام قد أخبر أصدقاء له بأنه من الصواب الاحتجاج “مدنيا” للفت الانتباه إلى الطغيان الذي أسس له ابن أخيه محمد بن سلمان بحجة مكافحة الفساد”.
وقد ألقي القبض على ثلاثة من أبناء طلال، أولهم كان الوليد بن طلال، رئيس شركة المملكة القابضة، وأخوه الشقيق خالد، الذي اعتقل بزعم أنه دخل في مجادلة مع مسؤول حكومي بسبب اعتقال الوليد، وشقيقهما الأصغر، الذي ألقي القبض عليه بتهمة التشاجر.
وبناءا على ما أفادت به مصادر للموقع البريطاني، ليس هناك خبر مؤكد بشأن مصير الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد، حيث إنه قاوم من جاؤوا ليقبضوا عليه، ثم أصيب بسكتة قلبية وقتها، فيما يسود الاعتقاد بأنه ما زال على قيد الحياة، إلا أنه في حالة موت سريري.
ونقل الموقع عن مصدر آخر اشترط عدم الإفصاح عن هويته، وقال أإ محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله، تحت السيطرة والمراقبة، “وإذا ما خرجا من قصريهما ترافقهما مجموعات من الحرس الملكي تحت إمرة محمد بن سلمان بشكل مباشر، وكلاهما ممنوع من السفر”.
التقرير يؤكد وجود حالة من الغضب بين كبار أفراد العائلة السعودية، بسبب أفعال ولي العهد، وسيطرته المطلقة التي يسعى لفرضها على البلاد، وادعى في الوقت ذاته بأن هناك تعاطفا شديدا مع ابن نايف.