لندن – البحرين اليوم
أفاد تقرير صحافي نشره موقع “ميدل إيست آي” بأن دولة الإمارات والسعودية تدفعان “باتجاه الاضطراب في حكومة البحرين”، مشيرا إلى “التنافش” بين الحاكم الخليفي حمد عيسى وعمه رئيس الوزراء خليفة سلمان.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان “الإمارات والسعودية يغذيان الصراع بين الملك ورئيس الوزراء” ونُشر الخميس، ٧ يونيو ٢٠١٨م، بأن مصادر دبلوماسية قالت بأن “القادة الخليجيين الأكبر سنا يعتبرون خليفة هو الحاكم الحقيقي للبحرين”، وأن هناك انطباعا بأنه “يمثل الضمان لأمن المسلمين السنة”، في الوقت الذي اعتبروا فيه حمد عيسى “ضعيفا”.
وتابع التقرير، بحسب مصدر دبلوماسي، وقال بأن “الأمراء الأصغر سنا والأقوياء من الإمارات العربية المتحدة والسعودية، محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، يقفون الآن مع الملك (حمد عيسى) ويرغبون في تهميش رئيس وزرائه”. وأضاف المصدر “إن ابن زايد يسعى إلى مزيد من النفوذ في البحرين”، واعتبر “الملك (حمد) صديقا وحليفا مقربا”.
ولفت التقرير إلى أن “الملك السعودي الراحل عبد الله قد اعترض على القضاء على خليفة بن سلمان”، بخلاف الملك الحالي سلمان وأمير الكويت “الذين يعتبرون (خليفة) الرجل المناسب في المكان المناسب.”
بدوره، والحديث للمصدر الدبلوماسي، فإن “محمد بن سلمان لا علاقة له بـ(خليفة) ولا يهتم كثيرا به. ومن المرجح أن ابن سلمان لا يمانع في إسقاط رئيس الوزراء من أجل إرضاء ابن زايد الذي يسعى لإعادة ترتيب الوضع في البحرين، والإطاحة بالوجوه القديمة”.
وأكد تقرير “ميدل إيست آي” أن الإمارات العربية المتحدة تأمل في تهميش رئيس الوزراء خليفة سلمان للحصول على مزيد من النفوذ في البلاد، لكن السعودية ما زالت لا تملك “موقعا واضحا” في هذا الخصوص.
ويسود الحديث في الأوساط السياسية والصحافية عن خلاف بين أجنحة داخل العائلة الخليفية، حيث يُقال عن جناح يمثله رئيس الوزراء الحالي، وآخر يمثل الحاكم الخليفي حمد، وقد برزت مظاهر من هذا الخلاف خلال الأشهر الأخيرة بعد موجة اعتقالات طالت أشخاص موالين سربوا معلومات وفضائح ضد أحد الأجنحة الخليفية.