موقع ميدل إيست آي: القلق الدولي بشأن أوضاع سجناء الرأي في البحرين يتزايد مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان!
البحرين اليوم – لندن
يتزايد القلق الدولي بشأن أوضاع أربعة سجناء بحرانيين محتجزين في الحبس الانفرادي داخل سجن جو، سيء الصيت وسط اتهامات للسلطات بانتهاك حقوقهم الإنسانية. يأتي ذلك بعد تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، الثلاثاء 5 نوفمبر، البريطاني يكشف عن معاناة السجناء محمد راضي، حسين مرزوق، زهير عبد الله، ومحمد رمضان، المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية تهم صورية ولا تستند إلى محاكمات عادلة.
وبحسب عائلات السجناء، فإنهم لم يتلقوا أي اتصال من ذويهم منذ أسابيع، مما أثار المخاوف على سلامتهم. وتقول زينب، زوجة السجين محمد رمضان، إنها تلقت اتصالاً قصيراً منه قبل أسبوعين، أخبرها فيه بتمديد فترة حبسه الانفرادي، قبل أن ينقطع التواصل معه تمامًا. وذكرت أن أطفالها يتساءلون عن غياب والدهم ويعيشون حالة من القلق الدائم.
وفي وقت سابق، شهد سجن جو اضطرابات واسعة عقب منع معتقل آخر من الاتصال بوالده المريض، ما أثار احتجاجات قوبلت برد عنيف من شرطة مكافحة الشغب، وفرض المزيد من القيود على السجناء السياسيين.
من جهته، أكد سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أن أسر السجناء تعيش كابوسًا مستمرًا بسبب الوحشية في المعاملة، مع استمرار السلطات الخليفية منع المكالمات الهاتفية وحبس المعتقلين لفترات طويلة في عزلة.
وكانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين قد تعرضت لانتقادات واسعة بعد فشلها في ضمان حقوق السجناء، خصوصاً أنها تتلقى تمويلاً من المملكة المتحدة. وبرغم ذلك، رفعت بريطانيا البحرين من قائمة أولوياتها الحقوقية، ما أثار موجة من الغضب الدولي. وقال عضو مجلس اللوردات البريطاني، بول سكريفن، إن الحكومة البريطانية تخاذلت في حماية حقوق السجناء البحرانيين على الرغم من توثيق انتهاكات عديدة، بينها الاحتجاز غير القانوني والتعذيب.