موقع “كومن سبيس”: بينما يدين البرلمان الأوروبي الإنتهاكات في البحرين.. تواصل بريطانيا مساندتها
من أدنبره-البحرين اليوم
نشر موقع “كومن سبيس” مقالا يوم الخميس (16 فبراير 2017) بقلم “ناثانيال ويليمز” بعنوان” البرلمان الأوروبي انتقد بقوة إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لكن بريطانيا إحتفظت بدعمه”. الكاتب تطرق في مقالته الى القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي يوم الخميس والذي استنكر فيه عمليات الإعدام التي جرت في كل من الكويت والبحرين مؤخرا.
واوضح الكاتب أن برلمانيين اوروبيين ومن بينهم عضو الحزب الوطني الأسكتلندي “ ألين سميث” ألقوا مداخلة شجّعوا فيها على إلغاء عقوبة الإعدام وعلى تطبيق نظام قضائي عادل يتماشى مع مخطط الإصلاحات.
وأشار الكاتب الى ان منظمات حقوقية انتقدت الدور البريطاني في تدريب أفراد من الجيش والشرطة في البحرين, متهمة بانها طائفية وبقمعها للمطالب الديمقراطية.
واوضح بان ناشطين بحرانيين يواجهان اليوم خطر الإعدام الوشيك وهما كل من حسين موسى ومحمد رمضان بعد ان تمت محاكتهم وفقا لإعترافات إنتزعت تحت التعذيب.
وكان البرلمان الأوروبي اطلق نداءا في مسودة القرار حول الحقوقي البحراني عبدالهادي الخواجة واستاذ الرياضيات خليل الحلواجي.
ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) “تواصل المملكة المتحدة تقييم البحرين بأنها على مسار إيجابي لحقوق الإنسان وفقا لبرنامج معيب للمساعدة التقنية” وأضاف “ ثم تستخدم حكومة البحرين المساعدة التقنية البريطانية للدفاع عن نظامها الظالم”.
وأردف “عندما تصف بريطانيا المؤسسات التي تفشل بشكل منهجي في إنصاف ضحايا التعذيب بالمستقلة، فهي تقدم الدعم لنظام العدالة الجنائية التي يجري عمليات إعدام غير قانونية” وحذّر الوداعي من ان محمد رمضان وحسين موسى معرضون لخطر الإعدام الوشيك وان خطاب المملكة المتحدة “يعرض حياتهم للخطر” .
وذكر الكاتب ان المملكة المتحدة انفقت ما مجموعه ٥.١ مليون جنيه استرليني على برنامج المساعدة التقنية للبحرين والذي شمل تدريب الشرطة على السيطرة على الحشود عبر استخدام خراطيم المياه والكلاب والرصاص المطاطي, كما وافتتحت المملكة المتحدة قلعدة عسكرية لها في البحرين بكلفة ٣٠ مليوم جنيه استرليني.
واشار الكاتب الى بيان لمنظمة “ربريف” المناهضة للتعذيب أكدت فيه تعرض الشهداء سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس للتعذيب بهدف إنتزاع اعترافات كاذبة.
وأوضح الكاتب أن رئيس الاتحاد الأوروبي وبعد التصويت على القرار سوف يمرّر خلال هذا الشهر الانتقادات والتوصيات إلى مجلس التعاون الخليجي (GCC) والى كل من حكومات البحرين والكويت.