موقع ”مدل إيست آي“: ناشط بحراني كاد أن يصبح خاشقجي ثاني!
البحرين اليوم – لندن
نشر موقع ”ميدل إيست آي“ تقريرا الخميس (8 أغسطس) حمل عنوان “ناشط بحراني خشي أن يصبح خاشقجي ثاني بعد تعرضه لاعتداء في سفارة بلندن. “واستعرض التقرير فيه محاولة التصفية التي تعرض لها الناشط البحراني موسى محمد داخل سفارة بلاده في وقت سابق من الشهر الماضي.
التقرير أوضح أن الناشط الذي اعتلى سطح سفارة البحرين بلندن احتجاجا على عزم السلطات تنفيد حكم بإعدام ناشطين بحرانيين، تعرض إلى الضرب والخنق والتهديد بإلقائه من سطح البناية من قبل عاملين في السفارة. وقد خشي الناشط بأنه سيصبح ”خاشقجي ثاني“، في إشارة إلى الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تم قتله وتقطيع جسده في قنصلية بلاده بإسطنبول أواخر العام الماضي.
ولفت التقرير إلى أن موسى محمد، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له، تسلق إلى أعلى سفارة البحرين في 26 يوليو / تموز الماضي مطالبا بوقف إعدام البحرانيين علي العرب وأحمد الملالي اللذين انتزعت منهما إعترافات تحت التعذيب حسب ما أكدته جماعات حقوقية.
وقد سارعت شرطة المملكة المتحدة إلى إتخاذ قرار سريع باقتحام السفارة لاحقا لإنقاذ موسى بعد سماع صرخاته، حيث قام عاملون في السفارة بضربه بألواح خشبية مهددين بإنهاء حياته وإلحاقه بالمعدومين، فيما اعترته خشية من محاولة رميه من أعلى سطح المبنى المؤلف من خمسة طوابق.
وبين محمد أنه ”بينما وضع أحد العاملين ركبته على رقبته قام الآخر بتغطية وجهه بقميص مبلل بالماء في محاولة لخنقه“ لافتا إلى أنه لولا تدخل الشرطة البريطانية لقتله موظفوا السفارة. لكن الشرطة لم تعتقل أيا من مسؤولي السفارة تحت ذريعة الحصانة الدبلوماسية.
وأشار التقرير الى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي أواخر عام 2018، بالإجماع على قرار عبر فيه المشرعون عن اعتقادهم بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان مسؤولاً عن مقتل خاشقجي. وخلصت وكالة الإستخبارات المركزية أيضًا إلى أن ولي العهد أمر بالإغتيال ، وهو الإتهام الذي نفته الحكومة السعودية.
ومن جانبه دعا سيد أحمد الوادعي، من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)، حكومة المملكة المتحدة لوضع حد ”لتواطؤها” مع حكومات في الخليج تستهدف المعارضين في الخارج.
وقال “بعد أقل من عام من مقتل خاشقجي، لم يواجه حلفاء بريطانيا في الخليج أي عواقب وخيمة، وهذا الهجوم الوقح في قلب لندن يظهر تجاهلهم المخزي للقانون الدولي والحياة الإنسانية”.
وأشارت ميدل ايست آي في تقريرها إلى الإحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البحرين، التي اندلعت عام 2011، لافتة إلى أن السلطات واجهتها بالغازات المسيلة للدموع والاعتقالات الجماعية، فيما جردت مئات البحرانيين من جنسيتهم.
واختتم التقرير ببيان أن العرب والملالي تم اعتقالهما بشكل منفصل في فبراير 2017 وحُكم عليهما بالإعدام في يناير من العام الماضي بعد محاكمة جماعية مع 58 شخصا آخرين، في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بـ “المحاكمة الجائرة وفقا لاعترافات انتزعت تحت التعذيب“.