موقع “غلوبال رسيرش” :تواطؤ بريطاني في الحملة الإرهابية السعودية ضد اليمن
نشر موقع “غلوبال رسيرش” مقالة اليوم الأربعاء (14 سبتمبر 2016) للكاتبة “ميديا لنز” بعنوان “جرائم ضد الإنسانية:التواطؤ البريطاني في الحملة الإرهابية السعودية ضد اليمن”.
الكاتب تطرق الى المآسي التي خلفها العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من 17 شهرا, والى الدور البريطاني في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في البلاد.
وأشار الكاتب الى أن «الائتلاف» الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تسبب بتدمير 330،000منزلا وهدم 648 مسجدا و 630 مدرسة ومعهدا ، وألحق أضرارا ب 250 مرفقا صحيا.
الكاتب استشهد بتصريح لوزير الدفاع البريطاني عند اندلاع الحرب “فيليب هاموند” وأكّد فيه على دعم المملكة المتحدة للسعودية في عدوانها على اليمن.
وأوضح بأن هاموند “كان وفيا لكلمته” مشيرا الى بيع بريطانيا أسلحة الى السعودية بقيمة 3,2 مليار جنيه استرلني ومنذ اندلاع الحرب.
وتسائل الكاتب عما إذا كانت هناك أي “إشارة أكثر وضوحا من ذلك على الطبيعة الفاسدة للسياسة الخارجية البريطانية”.
واستشهد الكاتب بتقارير لمنظمة العفو الدولية حول استخدام السعودية لقنابل عنقودية بريطانية الصنع في الهجمات “القاتلة” التي تشنها على المدنيين في اليمن.
وأشار كذلك الى تقرير للصحفي البريطاني “بيتر أوبورن” أكّد فيه “وبلا لبس على التواطؤ البريطاني في الكابوس الذي يعصف بالبلاد”. ونقل عن الصحفي قوله ” اكتشفنا أدلة لا جدال فيها على أن التحالف المدعوم من المملكة المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، يستهدف المدنيين اليمنيين في انتهاك صارخ لقوانين الحرب”.
كما وتطرق الى الحصار”الوحشي” الذي تفرضه السعودية على اليمن ومنع السلع الحيوية من دخول البلاد.
لكن بريطانيا تنفي ورغم كل ذلك انتهاك السعودية للقانون الإنساني الدولي في حربها على اليمن, وأشار الى تصريح وزير الخارجية البريطانية الجديد بوريس جونسون ورئيسة الوزراء البريطانية الجديدة والذي أكّدا فيه على ذلك.
وأوضح الكاتب أن بريطانيا والولايات المتحدة قدّمتا للمملكة العربية السعودية غطاءا دبلوماسيا في العام الماضي، عندما ساعدتا بريطانيا والولايات المتحدة على عرقلة المبادرة الهولندية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الدعوة الى إجراء تحقيق مستقل في انتهاكات القانون الإنساني الدولي ” في اليمن.
لكل ذلك يتهم الكاتب المملكة المتحدة بالتواطؤ مع السعودية فيما سماه حملتها الإرهابية على اليمن.