“موقع بزفيد”: الأنظمة الدكتاتورية تستخدم سباقات وندسور للفروسية ل”تلميع” صورتها المشوّهة
من العالم-البحرين اليوم
نشر موقع “بزفيد” مقالا الخميس (19 مايو 2016) لمراسل الموقع في لندن “ألان وايت” بعنوان ” تصاعد القلق بشأن مشاركة أنظمة دكتاتورية في إحتفالات عيد مولد ملكة بريطانيا ال 90″.
الكاتب تطرق في مقاله الى مشاركة ممثلي كل من البحرين وعمان وآذربايجان في الإحتفالات التي أقيمت مساء يوم الأحد الماضي في قلعة وندسور البريطانية, بمناسبة مرور 90 عاما على ولادة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية.
وأوضح ان الكتيب الصادر عن منظمي هذه الإحتفالات أنهم تقدّموا بالشكر الى هذه الدول على “دعمهم السخي” للإحتفال. واوضح الكاتب بان هذه الدول الثلاث تتعرض الى إنتقادات دولية على خلفية سجلها الحقوقي السيء.
وشارك في الحفل كل من فريق الفرسان الملكي العماني وفرقة من الراقصات الآذريات فيما كانت البحرين “شريكا متحمسا في مسابقة الخيول وراعيا لسباق الجائزة الكبرى” بحسب المنظمين.
واشار الكاتب الى تصريح لرئيس قسم الشؤون السياسية والحكومية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ألان هوغارت والذي جاء فيه “يبدو كما لو انه تمت إضافة سباقات وندسور الملكية للخيول إلى مجموعة من الأحداث البارزة التي تسخدمها الدول الاستبدادية كوسيلة لجهود العلاقات العامة”.
وعرج الكاتب على الوضع في البحرين مشيرا الى مقتل أكثر من 100 من شخص واعتقال الآلاف منذ إندلاع الربيع العربي, والى تعذيب المعتقلين. وأشار كذلك الى تقارير لمنظمة العفو الدولية حول اعتقالات واسعة للناشطين المؤيدين للاصلاح والقيود المفروضة على حرية التعبير في عمان واضطهاد الصحافيين في آذربايجان.
وقال الكاتب أن موقع BuzzFeed اتصل بقصر بكنغهام لأخذ تصريح حول مشاركة الأنظمة الدكتاتورية في الإحتفالات, لكن القصر طالب بالرجوع الى شركة “HPower” الخاصة والتي نظمت الإحتفالات.
وقال متحدث بإسم الشركة ” ماكان يمكن تنظيم هذا الحدث الكبير لولا الدعم الذي قدمته العديد من الشركات الدوليةوكذلك دول البحرين وعمان وآذربايجان”.
وفي هذا الصدد قال ألان هوغارث: “في الوقت الذي كانت فيه البحرين وأذربيجان وعمان ترعى حفل عيد ميلاد الملكة، كان الناس في تلك البلدان يحرمون من حقوقهم الإنسانية الأساسية”.
مشيرا الى إعتقال آذربيجان وسلطنة عمان للصحفين والمدونين في حين “تدور البحرين في حلقة مفرغة من الاعتقالات والمداهمات الغاز المسيل للدموع والتعذيب في المعتقل, وأحكام السجن لمدد طويلة بحق المتظاهرين السلميين”.
وأضاف “البحرين وأذربيجان على وجه الخصوص معروفة جيدا بمحاولاتهما استخدام الأحداث الرياضية البارزة كوسيلة لمحاولة تلميع صورهم المشوهة بشدة”.
وأشار الكاتب الى مشاركة ناصر حمد الخليفة الذي تلاحقه إتهامات بتعذيب معارضين, في الإحتفالات,وكذلك في الحرب التي تخوضها السعودية على اليمن والتي استهدفت المدنيين.
وعلى هذا الصعيد نقل الكاتب عن سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية قوله “إن الملك وابنه، الذي يجب عليه ولحد الآن الإجابة عن مزاعم التعذيب، يُعطى وبإستمرار مكان الصدارة إلى جنب الملكة” مضيفا ” إن ذلك ضارّ بأطول ملكية في بريطانيا”.