المنامة – البحرين اليوم
تظاهر أهالي بلدة كرزكان، كبرى بلدات المنطقة الغربية في البحرين، تنديدا باعتقال النظام الخليفي للنساء في البحرين.
وخرج الأهالي في تظاهرة مساء السبت ٢٦ أغسطس ٢٠١٧م انطلاقا من وسط السوق المحلي للبلدة، ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات نددت باستهداف النساء، وآخرهن ابنة البلدة زينب مرهون التي اختُطفت قبل أكثر من أسبوعين مع زوجها وشقيقها. وبعد إخفاء مصيرهم طيلة فترة الاحتجاز؛ نشر التلفزيون الرسمي صورهم مع آخرين بعد توجيه وزارة الداخلية الخليفية اتهامات لهم بالانتماء إلى “خلية” مزعومة وحيازة أسلحة ومتفجرات.
ووصف المتظاهرون ما أعلنته الوزارة بأنها “مسرحية” أخرى من بين المسرحيات التي اعتاد الخليفيون على نشرها لإخفاء الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحق المواطنين والنشطاء المعتقلين.
ومن العبارات التي كُتبت في اللافتات المرفوعة في التظاهرة: “عار عليكم سجن النساء”، و”في غرف الموت تُنتهك الأعراض وتُتهم البريئات”.
وزينب مرهون هي المعتقلة العاشرة من المعتقلات السياسيات حالياً في السجون الخليفية.
وهي أم لطفلين صغيرين، وقد اعتُقلت زينب مع زوجها أمين حبيب منسي الذي زُجّ به أيضاً في الخلية المزعومة، وهو ما جعل من وضع طفليهما “شديد الأسى والمعاناة” بحسب ماذكر أحد أقارب زينب، وخاصة بعد التشهير بالوالدين وتلفيق اتهامات ضدهما وبما أصاب عموم العائلة بـ”الصدمة والإستياء” من قساوة الأجهزة الأمنية وشدة انتقامها.
وقد أكد أهالي البلدة بأن اعتقال زينب يأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة التي تستهدف نساء البحرين “على أمل إرهاب عموم النساء والمواطنين”، إلا أن شباب البلدة الذين نظموا التظاهرة أكدوا بأن الثورة مستمرة “مهما بلغ الإرهاب الخلفي مبلغه”.
