المنامة

من السجن أستاذ البصيرة يتحدث عن ذكرى اعتقاله ال13: مجرد طرفة عينٍ في فلك الروح وتاج شرف من العزة والكرامة 

لبحرين اليوم-المنامة

‏قال مفجر ثورة 14 فبراير في البحرين، الأستاذ عبد الوهاب حسين أن اعتقاله “تاج للشرف والعزة والكرامة والإباء التي تفتح أبواب الأمل والرجاء والفلج”.

جاء ذلك في بيان له من السجن يوم أمس (الأحد 17 مارس) بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة من اعتقاله وبقية قادة الثورة.

وفي عبارة لافتة وصف الأستاذ هذه المناسبة ب”البهية” ساخرا من السجن الظالم الذي مكث فيه كل تلك السنوات، مضيفا أنها مناسبة ” تتلألأ في سماء الروح تلألُؤَ النجوم”.

وتابع الأستاذ عبد الوهاب بأنه “مضى على الذكرى ثلاثة عشر عامًا في فلك الشمس والقمر، لكنها مجرد طرفةُ عينٍ في فلك الروح، غير أن خيراتها وبركاتها وألطافها على العبد لا حصر لها ولا عَدّ”. موضحا بإنها “ذكرى التتويج بتاج الشرف والعزة والكرامة والإباء التي تفتح أبواب الأمل والرجاء والفلج والتحولات والسعادة”.

وعزا بيان الأستاذ ذلك الوصف إلى إيمانه بوعد الله، وأن “وعده حقٌ وصدق: بأن الأرض لله يورثها مَن يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين، وبشّر الظالمين بأن لهم عذابًا أليما”.

وتمثل تلك الكلمات القصيرة من السجن لأستاذ البصيرة رسالة واضحة على مستوى “الصمود والثبات، المترافق مع اليقين بالنصر الحتمي” بحسب تعبير قيادي في المعارضة.

وكان الأستاذ عبد الوهاب الذي يُعرف بمفجر الثورة قاد أول تظاهرة في فجر 14 فبراير العام 2011، ثم تداعت بعد ذلك مناطق البحرين في ثورة عارمة لم يشهد لها تاريخ البحرين مثيلا في سنوات النضال الممتدة لعشرات السنوات.

واعتقل الأستاذ وقادة الثورة في 17 مارس 2011 بعد ثلاثة أيام من الاجتياح السعودي للبحرين، وأصدرت المحاكم العسكرية الخليفية حكما بالسجن المؤبد ضدهم، فيما نددت المنظمات الدولية بتلك الأحكام معتبرة أن اعتقالهم من الأساس تعسفي والأحكام جائرة.

ورغم ظروفهم الصحية الصعبة خاصة لمن تجاوز سن السبعين سنة منهم مثل الأستاذين حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين إلا أنهم يرسلون من داخل السجون رسائل الصمود والأمل بالتغيير.

ومن بين قادة الثورة علماء دين من فضلاء البحرين مثل العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد أستاذ البحث الخارج، إلى جانب حقوقيين بارزين على مستوى الساحة الدولية كعبد الهادي الخواجة والدكتور عبد الجليل السنكيس.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى