منظمّات حقوقية تدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإيقاف حملة الإعدام المقبلة في السعودية

من جنيف-البحرين اليوم:

طالب الناشط علي الدبيسي مجلس حقوق الإنسان باتخاذ موقف جادّ وواضح من السعودية التي تنتهك حقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدبيسي اليوم الثلاثاء (15 مارس 2016) في المجلس وبالنيابة عن منظمة أمريكيون من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

وأشار الدبيسي في كلمته إلى الإنتهاكات المختلفة التي ترتكبها السعودية، وبالخصوص إعدام 47 معتقلا مطلع هذا العام، واصفا يوم إعدامهم بأنه “واحد من أبرز أيام الظلم والإستبداد والإنتهاك لحقوق الإنسان في السعودية”.

وأوضح الدبيسي أن من بين المعتقلين قُصّر ومطالبين بالعدالة الإجتماعية، ومن بينهم آية الله الشيخ نمر النمر، وبيّن بأن السلطات لازالت تمتنع عن تسليم جثث أربعة من المعدومين، وأبرزهم الشيخ النمر.

وأكّد الدبيسي على أن الإنتهاكات الممنهجة التي تمارسها السعودية تحت مظلة الإفلات من العقاب، كالإعتقال التعسفي والإختفاء القسري والتعذيب، وعدم استقلالية القضاء وتحجيم وتهميش دور المحامين؛ “لعبت دورا أساسيا في وقوع هذا الإعدام الجماعي المروّع”.

ودعا الدبيسي مجلس حقوق الإنسان إلى التحقيق في هذا الإنتهاك “غير المسبوق لهم الحقوق، ألا وهو الحق في الحياة”.
وحذّر المجتمع الدولي من “وقوع الأسوأ وهو التهديد بإعدام 55 معتقلا آخرين”.

وأكّد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف “إلإعدامات المرعبة المقبلة”.

وكذّب الدبيسي ادعاءات السعودية في مجلس حقوق الإنسان بأنها “تكافح التعذيب”، مشيرا إلى مقتل المواطن مكي العريض في السادس من هذا الشهر، وبعد مرور يومين على اعتقاله.

وأكّد على أن “المسؤولية الأدبية والقانونية تتضاعف على مجلس حقوق الإنسان، حينما يستمر في عدم اتخاذ موقف جاد وواضح إزاء عضو فيه يرتكب كل هذه الإنتهاكات”.

يذكر أن أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان تتواصل في جنيف وحتى ال 24 من شهر مارس الجاري.