البحرين اليوم-لندن، واشنطن
أدانت معهد البحرين للحقوق الديمقراطية (BIRD) ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) استمرار احتجاز السلطات الحاكمة في البحرين للقادة السياسيين البارزين والمدافعين عن حقوق الإنسان, مشيرة إلى إفراج السلطات عن عدد كبير من المعتقلين, مستثنية منهم القادة البارزين.
لفتت المنظمتان إلى أن معظم الذين أفرج عنهم كانوا من الرعايا الأجانب أو أفراد بتهم جنائية وكانوا على وشك الانتهاء من محكوميتهم, مشيرا إلى الإفراج عن 300 سجين سياسي بحسب مركز البحرين لحقوق الإنسان. فالافراج لم يشمل الرمز حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس ونبيل رجب، وجميعهم يعانون من حالات صحية مزمنة مما يجعلهم في حالة خطر من فيروس كورونا.
وبيّنت المنظمتان ان الإفراج لم يشمل بعض الأفراد الذين اعتبرهم فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي محتجزين تعسفياً، بمن فيهم السيد نزار الوادعي البالغ من العمر 21 عامًا والذي أُدين في عام 2017 في عمل “انتقامي” بسبب نشاط ابن عمه مدير الدعوة في معهد BIRD السيد احمد الوادعي. وتعتبر زكية البربوري آخر سجينة سياسية في البحرين، مما يجعلها واحدة من 13 سجينة فقط اللواتي تركن رهن الاحتجاز في البلاد.
واعتبرت المنظمتان أن قرار الإفراج عن السجناء ”يهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا داخل السجون التي تعاني من “الاكتظاظ” و”المراحيض المكسورة” و”ووجود الحشرات” و”سوء النظافة “.
ومن جانبه قال سيد أحمد الوادعي، مدير الدعوة في معهد BIRD “إن استبعاد نشطاء حقوق الإنسان البارزين، والسجناء الضعفاء والمعلنين عن اعتقالهم التعسفي، أضاعت الحكومة فرصة ثمينة لإظهار الرحمة والشفقة خلال وباء عالمي غير مسبوق، لم تكن هناك شفافية من جانب الحكومة فيما يتعلق بهويات المفرج عنهم، ويتضح الآن أن الغالبية العظمى إما من المجرمين أو الرعايا الأجانب الذين سيتم ترحيلهم على الفور”.
ودعا حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين سلطات البحرين إلى أن ”تضع جانباً الخلافات الصغيرة وأن تنهي هذا الفصل المؤلم في تاريخنا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم قادة المعارضة حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس والمدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب”.