منظمة “ADHRB” تكشف عن رسالة وجهتها إلى تيرسلون قبيل زيارته للسعودية لإثارة ملفات حقوق الإنسان
واشنطن – البحرين اليوم
كشفت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB عن رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بتاريخ ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧م قبيل زيارته السعودية التي حلّ فيها أمس الأحد ٢٢ أكتوبر ضمن جولة خليجية وآسيوية.
وعبرت المنظمة – ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن – عن مخاوفها بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية ودورها التأزيمي في ملفات المنطقة، ودعت تيرسلون لإثارة هذه المخاوف خلال الزيارة وإدراج ملف حقوق الإنسان على جدول أعماله حال لقائه المسؤولين السعوديين في الرياض، سواء خلال زيارته التي جرت أمس وفي الزيارات المقبلة.
وشددت الرسالة – التي وُقعت باسم المدير التنفيدي للمنظمة الناشط حسين عبدالله – على إثارة المخاوف من استمرار سقوط المدنيين في اليمن خلال الحرب التي تقودها السعودية ضد هذا البلد، فضلا عن قمع السلطات السعودية “المستمر” لحرية التعبير والتجمع داخل السعودية “ولاسيما احتجاز السلميين والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان” وغيرهم من أصحاب المواقف المخالفة للمواقف الرسمية، كما حثت الرسالة على متابعة ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية للعام ٢٠١٦م، والذي أثار المخاوف بشأن سجل السعودية في مجال الحقوق الدينية، وخاصة بشأن الأقلية الشيعية، وسياسات التمييز وخطاب الكراهية الشائعة في مناهج التعليم.
واستعرضت الرسالة على نحو مفصل آثار العدوان السعودي على اليمن، والدمار الواسع الذي تسببت فيه، واتهمت الرسالة واشنطن بعدم “الحياد” في هذا الصراع، حيث “أصبحت (الولايات المتحدة) جزءا لا يتجزأ من أعمال التحالف السعودي في اليمن”.
وأوضحت الرسالة بأن ملفات الصراع في اليمن، وحماية الحريات الأساسية “هي قضايا هامة بالنسبة للولايات المتحدة، باعتبارها شريكا مهما في الصراع مع اليمن”، وأن لواشنطن “القدرة على تشكيل هذا الصراع، وضمان التزام جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وأكدت الرسالة بأن “هذه فرصة لأمريكا لإظهار قيادتها في هذه القضية (..) والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية”، وأضافت بأن “حرية التعبير وحرية الدين من القيم الأساسية للهوية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقف إلى جانب أحد أهم حلفائها الذي يسجن المعارضين السلميين بسبب تعبيرهم عن الرأي، ويضطهد الأقليات الدينية بسبب التزامهم بإيمانهم”.
وختمت رسالة منظمة “أمريكيون” وذكرت بأن هذه القضايا ليست “عصية” على المعالجة، وحثت تيرسلون على إثارة هذه المواضيع بجدية خلال زيارته للرياض وأن يوضح للحكومة السعودية “أن الولايات المتحدة لن تواصل دعم القتل العشوائي في اليمن، وأن حرية التعبير السلمي والتسامح مع الحرية الدينية هي حقوق إنسان عالمية”.