منظمة “ريبريف” تتّهم المملكة المتحدة بالتواطؤ في إعدام معارضين في السعودية والبحرين
من لندن-البحرين اليوم
كشفت منظمة مناهضة عقوبة الإعدام “ربريف” في بيان صدر عنها يوم أمس الأربعاء( 21 ديسمبر 2016) عن قيام الشرطة الأسكتلندية بتدريب ضباط من البحرين والسعودية ودون الأخذ بنظر الإعتبار أوضاع حقوق الإنسان في كلا البلدين.
وأشارت المنظمة بأن المملكة العربية السعودية والبحرين “تستخدمان على حد سواء عقوبة الإعدام والتعذيب ضد الأشخاص المتهمين بالتورط في الإحتجاجات”, مشيرة الى اصدار السلطات السعودية لأحكام إعدام كثيرة ومن بينها ضد ثلاثة أطفال على الأقل يواجهون اليوم خطر الإعدام في أي وقت.
وأوضحت المنظمة أن السياسة التي تنتهجها حكومة المملكة المتحدة تتضمن “إجراء تقييم رسمي قبل تقديم أي مساعدة قضائية او امنية الى الدول التي من الممكن ان تؤدي الى تنفيذ عقوبة الإعدام” .
وأكّدت المنظمة على أن حكومة المملكة المتحدة لم تجر مثل هذا التقييم قبيل طلبها من الشرطة الإسكتلندية إجراء مثل هذه التدريبات.
واوضحت المنظمة بان حكومة المملكة المتحدة حذفت اسمي البحرين والسعودية من قائمة الدول التي قدمت لها المساعدة الأمنية, بالرغم من نشر تلك المعلومات على موقع الشرطة الاسكتلندية في وقت سابق.
وأعربت المنظمة عن قلقها من أن هذا التعاون الأمني يجعل المملكة المتحدة “متواطئة في قضايا اعدام مثل تلك المتعلقة بالمواطن البحراني محمد رمضان الذي يواجه عقوبة الإعدام
بسبب مشاركته في احتجاجات تطالب بالإصلاح” ,كما وأشارت الى حالات الإعدام التي يواجهها كل من علي النمر، داود المرهون وعبد الله زاهربعد أن اعتقلوا وهم أطفال في أعقاب الاحتجاجات في المملكة العربية السعودية”.
وفي معرض تعليقها على ذلك اعتبرته مايا فوا، وهي مدير في ريبريف “أنه في أحسن الأحوال عدم كفاءة، وفي أسوأها عملية تستر” واضافت “في كلتا الحالتين، فإن النتيجة هي أن هذا التدريب يخاطر بجعل المملكة المتحدة متواطئة في عقوبة الإعدام”.
واعربت عن أسفها لعدم إجراء الشرطة الأسكتلندية وكلية الشرطة لأي تحقيقات حول اوضاع حقوق الإنسان قبل إجراء التدريبات.