منظمة بيرد وهيومن رايتس وتش: البحرين: الشرطة تضرب الأطفال وتهدّدهم بالاغتصاب والصعق بالكهرباء
البحرين اليوم – المنامة
قال “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” و”هيومن رايتس ووتش” الأربعاء إنّ عناصر شرطة البحرين ضربوا أطفالا اعتُقلوا في قضايا مرتبطة باحتجاجات فبراير 2021، وهدّدوهم بالاغتصاب والصعق بالكهرباء.
وأوضحت المنظمتان أن هذه الانتهاكات حصلت بتسهيل من النيابة العامة والقضاة، بحيث رفضت النيابة والشرطة حضور والدَيْ الأطفال أو محاميهم أثناء الاستجواب، رغم أن أعمارهم تتراوح بين 11 و17 عاما، بينما أمر القضاة باحتجازهم من دون داعٍ. قضى أحد الأطفال عيد ميلاده الـ 12 في السجن.
وأشارت المنظمتان إلى أن أربعة أطفال محتجزين ويُحاكَمون كبالغين، بينهم فيهم مراهق عمره 16 عاما لديه وضع صحّي خطير جلسته التالية ستُعقد في 11 مارس. ودعتا البحرين الإفراج عن جميع الأطفال عند وجود بدائل عن الاحتجاز، وإسقاط التهم المنتهِكة الموجهة إليهم. على الحكومات التي تدعم البحرين وعناصر الشرطة والأمن فيها، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ضمان عدم استخدام مساعداتها لتمويل الانتهاكات، والمطالبة بالمساءلة علنا.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية: “تهديد شرطي لطفل بعمر 13 عاما بالاغتصاب أو الصعق بالكهرباء من بطارية السيارة هو وصمة عار على سمعة البحرين. عامل عناصرُ الشرطة الأطفال كأعداء يجب ترهيبهم ليعترفوا، بينما عمدت النيابة والقضاة إلى إبعاد الوالدَيْن والمحامين عن الإجراءات القضائية“.
وأشارت المنظمتان إلى انه و بحسب معلومات من أفراد أُسر الأطفال والناشطة الحقوقية البحرانية ابتسام الصايغ، اعتقلت الشرطة 13 طفلا في النصف الأول من شهر فبراير واحتجزتهم. وقال بيل فان إسفلد، المدير المشارك لحقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: “هذه الانتهاكات التي يرتكبها نظام العدالة الجنائية هي الحلقة الأحدث في سجلّ طويل من إيذاء الأطفال لتوجيه رسالة قمعية. ينبغي أن تضمن المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وحكومات أخرى عدم استخدام دعمها الأمني للبحرين في تعذيب الأطفال وإذلالهم”.