البحرين اليوم – (خاص)
قال الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي بأن النظام الخليفي في البحرين “يفرش السجادة الحمراء” لمجرمي حرب ومنتهكي لحقوق الإنسان، بالتزامن مع انطلاق سباقات الفورملا واحد في البلاد والتي دعت منظمات حقوقية لإلغائها لأن النظام يستعملها “غطاءا لانتهاكاته بحق المواطنين والنشطاء”.
واستقبل الحاكم الخليفي حمد عيسى أمس الأربعاء، ١٢ أبريل، الرئيس السوداني عمر البشير الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”، كما استقبل الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرت الذي يواجِه انتقادات دولية لارتكابه “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حربه على المخدرات”.
وتجري هذه الزيارات “المثيرة للجدل قبل يوم واحد من سباقات الفورملا واحد في البحرين”، وقد دعت منظمات حقوقية، بينها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) – الذي يديره السيد الوداعي – إلى تعليق هذه السباقات “في ضوء السياسة الفاشلة في التعاطي مع لائحة حقوق الإنسان التي وضعتها إدارة الفورملا واحد”، وقد استجابت إحدى الشركات غير الحكومية، وهي هاينكن الراعي للسباقات، لدعوة المنظمات، وذكرت الشركة بأنها سوف تواصل التعبير عن مخاوفها بهذا الشأن مع إدارة الفورملا واحد، إلا أن الأخيرة لم تستجب للدعوة بعد.
وقال السيد الوداعي بأن استقبال الحاكم حمد لـ”مجرم حرب، ولرئيس لا يحترم حقوق الإنسان؛ هو جمع للديكتاتوريين”، وأوضح بأن ذلك يسلط الضوء على حقيقة النظام الخليفي في البحرين “الذي يحاول تبييض التجاوزات التي يقوم بها من خلال سباقات الجائزة الكبرى”.
وقد وثقت (بيرد) ارتفاعا حادا في انتهاكات حقوق الإنسان منذ العام ٢٠١٦م، حيث أُعدم ثلاثة من ضحايا التعذيب في يناير ٢٠١٧م، كما أطلقت القوات النار على مصطفى حمدان (١٨ عاما) وأصابت الجزء الخلفي من رأسه في الشهر نفسه، وقد استشهد متأثرا بجراحه في مارس الماضي. كما قالت المنظمة بأن هناك “أعدادا متزايدة من المعتقلين الذين حُكم عليهم بالإعدام، ويجري حلّ جميعات المعارضة، في حين يتعرض الناشطون للاعتقال بشكل متكرر، والاحتجاز لأجل غير مسمى، والاستجواب، كما أن التعذيب لازال قائما”.
يُشار إلى أن عمر البشير هارب من المحكمة الجنائية الدولية، وهو مطلوب لها منذ العام ٢٠٠٩م بتهم ارتكاب “إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية”. كما أن الرئيس الفلبيني يواجه إدانات دولية لحربه “الوحشية على المخدرات”، وقد حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع حالات القتل خارج القانون في الفلبين منذ انتخابات ٢٠٠١٦م إلا أن دوتيرت رفض هذه الانتقادات، ووصف خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بـ”الغباء”.