لندن – البحرين اليوم
قالت منظمة العفو الدولية بأن المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ معرضة للتعذيب “الشديد” بعد اختطافها من مثلمين مسلحين مساء الاثنين، وبعد أكثر من شهر بقليل من تعريضها للتعذيب خلال التحقيق معها في مقر جهاز الأمن الوطني بالمحرق.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء 4 يوليو 2017 بأن هناك خشية كذلك من تعرض الصائغ للاعتداء الجنسي من قبل أفراد من جهاز الأمن الوطني.
قالت سماح حديد، مدير الحملات في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط، بأن على السلطات في البحرين الإفراج “فورا ودون قيد أو شرط” عن الصائغ، وأكدت أن استهدافها يأتي من حكومة “ملتزمة بسحق كل أشكال المعارضة”.
وأضافت “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال ابتسام. عندما ألقي القبض عليها في مايو 2017، تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي من قبل أفراد من جهاز الأمن الوطني. وقد أخفقت السلطات في البحرين في التحقيق في هذه الادعاءات ونخشى من تعرضها لخطر التعذيب طالما ظلت رهن الاحتجاز “.
خلفية:
وقد ألقي القبض على الصائغ في الساعة في ساعة متأخرة يوم 3 يوليو 2017، بعد أن دوهم منزلها من قبل ضباط ملثمين في ملابس مدنية يحملون كاميرات. ووصل نحو خمسة وعشرين ضابطا يدعون أنهم تابعون لمديرية التحقيقات الجنائية إلى منزلها في خمس سيارات مدنية وحافلة صغيرة.
وظل ثلاثة رجال مسلحين خارج المنزل، بينما دخل سبعة ضباط من بينهم اثنتان من الضباط يرتدين العباءة والنقاب.
ولم يقدم أي أمر باعتقال ابتسام الصايغ. وعندما سألت عن سبب اعتقالها وأين يتم أخذها، مُنعت من الكلام.
وصادر الضباط هواتفها المحمولة وبطاقة الهوية الوطنية. وضعت ضابطة الصايغ في أصفاد وقادتها بعيدا.
وتلقت منظمة العفو الدولية معلومات تفيد بأن ابتسام الصايغ شوهدت في مركز احتجاز مدينة عيسى للنساء، على مشارف المنامة العاصمة، في الساعات الأولى من 4 يوليو 2017، ولكن تم نقلها لاحقا إلى مكان لم يكشف عنه.
وفي 3 يوليو، كانت ابتسام الصايغ تتكلم عن سوء معاملة النساء على أيدي الأجهزة الخليفية، وحملت المعتقلات في رسائل مفتوحة لهن الحاكم الخليفي المسؤولية عن أفعال هذه الأجهزة.
وقد وثقت منظمة العفو الدولية في مايو الماضي اعتقال الصايغ في جهاز الأمن الوطني، والتعذيب الذي تعرضت له، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
