لندن – البحرين اليوم
أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس ٧ سبتمبر تقريرا حول الوضع الحقوقي في البحرين تحت عنوان “لا أحد يستطيع أن يحميكم”، رصد الانتهاكات والجرائم التي شهدتها البلاد على مدى عام كامل. (لتحميل النسخة العربية: هنا)
وترافق إصدار التقرير مع حملة قادتها المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعت إلى تغيير صورة المدونين إلى صورة ترمز إلى البحرين مصحوبا برمز المنظمة.
التقرير يلقي الضوء على “التكتيكات القمعية” التي استعملتها الحكومة الخليفية خلال العام ٢٠١٦م “لسحق المجتمع المدني ومواجهة الاحتجاجات”، والذي أدى بحسب التقرير إلى استشهاد ٦ أشخاص وبينهم طفل واحد.
وقال المسؤول في المنظمة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر “باستعمال مجموعة من أدوات القمع، بما في ذلك التحرش والاعتقال التعسفي والتعذيب، تمكنت حكومة البحرين من سحق مجتمع مدني مزدهر سابقا، وخفضه إلى عدد قليل من الأصوات اليتمية التي لا تزال تجرؤ على التحدث”.
وأضاف “إن غالبية المعارضين السلميين سواء أكانوا مدافعين عن حقوق الإنسان أو نشطاء سياسيين؛ يشعرون الآن بأن مخاطر التعبير عن آرائهم أصبحت مرتفعة جدا في البحرين”.
واستهل التقرير ملخصه بكلمة بالرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب الذي قال: “أنا متأكد أن [السلطات في البحرين] ستتركني في حالي لو التزمت الصمت. ولكني أعرف أنني لن أسكت، وسأستمر في الدفاع عن هؤلاء الناس، عن المظلومين، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم”.
وقد شرعت السلطات منذ منتصف عام ٢٠١٦م بحملة “ممنهجة” للقضاء على حرية التعبير في البلاد، وكانت الأهداف الرئيسية لهذا القمع موجهة لقمع المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحافيين والناشطين السياسيين وعلماء الدين والمتظاهرين السلميين. كما أوضح التقرير أن ناشطين يعيشون خارج البلاد تعرضوا للمضايقات والترهيب.
كما عملت على تفكيك المعارضة السياسية بحل جمعيات سياسية أبرزها “الوفاق”، وشنت حربا على حرية التجمع، وقتلت متظاهرين.
وانتقدت المنظمة الموقف الدولي حيال ما يجري في البحرين، وقالت بأن ردود الأفعال الدولية “غير كافية”، حيث ظلت معظم الحكومات “صامتة أو قللت من انتقاداتها العلنية”، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المنظمة بأن “فشل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى التي لها تأثير على البحرين؛ في التحدث من أجل مواجهة التراجع الكارثي لحقوق الإنسان في البلاد خلال العام الماضي؛ قد شجع الحكومة على تكثيف جهودها لإسكات الأصوات القليلة المتبقية من المعارضة”.