منظمة العفو: اعتقال الناشطتين بدوي والسادة “دليل آخر” على حملة القمع في السعودية
معلوف: "تمثل هاتان المرأتان الشجاعتان آخر ما تبقى من مجتمع حقوق الإنسان في البلاد"
البحرين اليوم – (خاص)
قالت منظمة العفو الدولية يوم الأبعاء 1 أغسطس 2018 بأن القبض على ناشطتين بارزتين لحقوق الإنسان في السعودية “دليل آخر على حملة قمع لا تبدي أي إشارة على التراجع”.
وأوضحت المنظمة في بيان بأن السلطات اعتقلت كلا من سمر بدوي ونسيمة السادة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقد استهدفتا مرارا وتكرارا وتعرضتا للمضايقة، وحظر سفرهما بسبب نشاطهما في مجال حقوق الإنسان.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “هذا المستوى غير المسبوق من اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بمثابة إشارة مروعة على أن حملة القمع لم تخفت بعد”.
وأضافت “تمثل هاتان المرأتان الشجاعتان آخر ما تبقى من مجتمع حقوق الإنسان في البلاد، والآن تم احتجازهما أيضاً. فقد قامت القيادة السعودية الجديدة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان في القضاء على أي مساحة لوجود المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
كما أوضحت بأنه “على الرغم من محاولات السلطات السعودية المتكررة لإبراز صورة بلد ينفذ إصلاحات شاملة من أجل “تحديث” المملكة، إلا أن الواقع القاتم يتمثل في استمرار اعتقال النشطاء بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان.
ودعت المجتمع الدولي إلى “ممارسة الضغط على السلطات السعودية لوضع حد لهذا القمع القاسي، الذي يستهدف نشطاء حقوق الإنسان في البلاد. فقد ظلت دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، التي تستطيع استخدام نفوذها للضغط على المملكة العربية السعودية، صامتة لفترة طويلة جداً؛ وأصبح صمتها يصم الآذان”.
ومنذ مايو الماضي، اعتُقل عدد من الناشطات والمناضلات في مجال حقوق المرأة في السعودية، من بينهم لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف بسبب أنشطتهن السلمية في مجال حقوق الإنسان. وقد اعتُقل كثيرون بدون تهمة، وقد يواجهون المحاكمة أمام محكمة مكافحة الإرهاب وما يصل إلى 20 سنة في السجن بسبب نشاطهم. واحتُجزت أخريات في الآونة الأخيرة، من ناشطات حقوق المرأة، مثل نوف عبد العزيز ومياء الزهراني، ونشطاء سبق أن تعرضوا للاضطهاد بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان، مثل محمد البجادي وخالد العمير.